الخليج والعالم
مليون شخص في كاليفورنيا بلا كهرباء
حُرم أكثر من مليون شخص في ولاية كاليفورنيا الأميركية من الكهرباء بعد قطعها وقائيا أمس الخميس، لكن حرائق محدودة اندلعت في وقت امتدت الرياح الحارة جنوبا نحو مدينة لوس أنجليس.
وقُطع التيار الكهربائي عن 600 ألف مشترك شمال كاليفورنيا، بعد أن بدأت شركة باسيفيك للغاز والكهرباء (باسيفيك غاز أند إلكتريك) بوقف إمداداتها في اليوم السابق، في مسعى لعدم تكرار كارثة الحريق المدمر الذي أودى بحياة 86 شخصا العام الماضي.
ويسمح قطع الكهرباء للشركات المزوِدة بالتحقق من خطوط التوتر العالي وعدم تعرضها لأضرار خلال ظروف مناخية قد تؤدي إلى اندلاع حرائق بسبب الرياح القوية والجفاف.
ومع توجه الرياح إلى لوس أنجليس جنوبا، قطعت السلطات الخميس الكهرباء عن قرابة 13 ألف مشترك لدى شركة ساذرن كاليفورنيا أديسون.
وفي أقصى جنوب الولاية، حذرت شركة سان دييغو للغاز والكهرباء 30 ألف مشترك يقيمون في مناطق معرضة للخطر من احتمال انقطاع الكهرباء في حال ساءت الظروف المناخية.
واستدعيت طائرات ومروحيات إطفاء لإخماد حريق إلى الشرق من الولاية، امتد مسافة 200 هكتار.
وأفادت تقارير عن اندلاع حرائق صغيرة شمال الولاية تصدت لها فرق الإطفاء بسرعة.
وأُغلقت مدارس وجامعات، فيما عمد الأهالي إلى تخزين البنزين والماء والبطاريات ومواد أساسية أخرى، وسط تصاعد الاستياء إزاء انقطاع الكهرباء الذي وصفه البعض بأنه وضع أشبه "بالعالم الثالث".
وأنهت شركة باسيفيك عمليات تفتيش عدد من خطوط الكهرباء في المناطق المتأثرة، وأعادت التيار الكهربائي إلى 137 ألف مشترك بحلول بعد ظهر أمس الخميس.
في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي توصل تحقيق إلى أن عيوبا في خطوط شركة باسيفيك المحلية للغاز والكهرباء، تسببت في أعنف حريق في التاريخ الحديث للولاية، أودى بحياة 86 شخصًا وألحق دمارًا ببلدة بارادايس.
وأُلقي باللوم في الحريق على المنشآت المتقادمة، فضلا عن عدم إزالة الغابات المحيطة بخطوط التوتر العالي، ما تسبب بإفلاس شركة باسيفيك في كانون الثاني/يناير الماضي،
ويمكن أن تصل كلفة قطع الكهرباء 48 ساعة إلى 2,6 مليار دولار، وفق ما قال الخبير في سياسة الطاقة والمناخ في جامعة ستافورد لشبكة "سي إن إن" مايكل وارا.