الخليج والعالم
المنتخب السعودي لكرة القدم في الأراضي المحتلة.. تطبيع واضح وعلني
علقت حركة مقاطعة كيان العدو الصهيوني "بي دي إس" على زيارة المنتخب السعودي لكرة القدم للأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرة أن "هذه الزيارة في هذا التوقيت تحديدا تأتي في سياق التطبيع الرسمي الخطير بين النظام السعودي و"إسرائيل" والعلاقات الأمنية المتنامية بينهما".
وقالت الحركة في بيان لها إن "نظام الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي تبنى سياسة مزدوجة بالسماح للمنتخبات العربية للعب مع المنتخب الفلسطينيّ داخل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بينما منع الأندية المحلية في غزة من المشاركة في الدوري الفلسطيني، ومنع الأندية الفلسطينيّة في الضفة الغربيّة من المشاركة في المباريات في غزة، ومنع رياضيين/ات فلسطينيين/ات من السفر للمشاركة في مباريات عربية أو دولية".
وأوضحت أنه "في الوقت الذي نقدّر فيه بعمق دعم الشعب السعودي الشقيق للقضية الفلسطينية، على الرغم من المؤشرات الواضحة على مساعي النظام لحرف البوصلة، لا يمكن إلا أن نقرأ قدوم المنتخب السعودي، الذي يمثل رسميا السعودية، إلى فلسطين المحتلة في هذا الوقت تحديدا، في سياق التطبيع الرسمي الخطير للنظام السعودي مع "إسرائيل" والعلاقات الأمنية المتنامية بينهما، مضيفة : "كما لا يمكن التغاضي عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها النظام السعودي، وتحالفه ضد الشعب اليمني الشقيق، ولا عن انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى التي يرتكبها النظام".
وأشارت إلى أن الاتحاد السعوديّ لكرة القدم كان قد رفض في العام 2015 اللعب مع نظيره الفلسطينيّ في الأرض الفلسطينية المحتلة، خشية من "شبهة التطبيع"، متسائلة: "لماذا تغير موقفه الآن، وأعلن عن موافقته على خوض المباراة هذا العام ضمن التصفيات المزدوجة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023؟".
وأكدت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، إدانتها لأشكال التطبيع الرياضي، المتمثلة باستضافة فرق رياضية إسرائيلية ضمن البطولات العالمية والإقليمية في بعض الدول العربية، وآخرها في قطر والإمارات، متحدية بذلك المقاطعة الشعبية العربية لدولة الاحتلال ومن يمثلها.
وكان رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب، قال الخميس الماضي إن فلسطين تستعد لـ"حدث تاريخي" باستقبال المنتخب السعودي في قلب مدينة القدس المحتلة، ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، فيما رحب رئيس السلطة محمود عباس إقامة مباراة بين المنتخبين الوطني الفلسطيني ونظيره السعودي في مدينة القدس المحتلة، لأول مرة، منتصف الشهر الحالي.