الخليج والعالم
ردود فعل عالمية منددة بالعملية التركية شرق الفرات
أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها وانزعاجها حيال الخطط المعلنة والاستعدادات الجارية من جانب تركيا للقيام بعملية عسكرية في العمق السوري.
وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان له أن "هذه العملية من جانب أنقرة تمثل انتهاكًا صريحًا للسيادة السورية، وتهدد وحدة التراب السوري، وتفتح الباب أمام المزيد من التدهور في الموقف الأمني والإنساني"، مضيفًا أن "التوغل التركي في الأراضي السورية يهدد بإشعال المزيد من الصراعات في شرق سوريا وشمالها، وقد يسمح باستعادة داعش لبعض قوتها".
من جانبها، دعت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف لحل الأزمة في شمال شرق سوريا عبر حوار بين أنقرة ودمشق والأكراد.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن "موقفنا ينطلق من ضرورة حل المشاكل في سوريا عبر الحوار بين السلطة المركزية في دمشق وممثلين عن الأكراد، الذين هم سكان تقليديون لهذه الأرض".
وأعربت موسكو في وقت سابق، تعليقا على احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية في شمالي سوريا، عن أملها في أن تلتزم تركيا في جميع الظروف بوحدة الأراضي السورية، كما أكدت على ضرورة تفادي أي أعمال من شأنها أن تعرقل التسوية السلمية في سوريا.
بدوره، دعا رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، تركيا وبقية الأطراف لضبط النفس، معتبرًا أن أي عملية عسكرية في سوريا ستفاقم معاناة المدنيين. كما لفت إلى أن "تركيا لديها مشاكل أمنية على حدودها مع سوريا ويجب أن نتفهم ذلك".
رئيس مجلس الأمن الدولي الحالي جيري ماثيوز ماتجيلا قال ان "المجلس يراقب الوضع في شمال شرقي سوريا عن كثب ويدعو إلى ضبط النفس وحماية المدنيين"، وجدد التأكيد على عدم وجود حل عسكري في سوريا، داعيًا جميع الأطراف في سوريا للوفاء بالتزاماتهم بموجب قرار مجلس الأمن 2254.
كذلك أدانت الخارجية الالمانية الهجوم التركي، فيما قالت فرنسا "إنها وبريطانيا ستدعوان مجلس الأمن للانعقاد لمناقشة العملية العسكرية التركية في شمال سوريا"، وأكد مكتب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن الأخير اجتمع أمس مع متحدثة باسم "قسد"، وأعرب عن قلقه جداً من احتمال شن تركيا عملية عسكرية في سوريا.
على المقلب الآخر، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش اغلو أن أنقرة ستعلم الدول المعنية بشأن العملية العسكرية في الشمال السوري بما في ذلك الحكومة السورية، مضيفًا أن الإرهابيين هم هدفنا الوحيد في شمال سوربا، وهكذا سنساهم بشكل كبير في تأمين وحدة الحدود السورية، وهذا حقنا الناجم عن ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، والقانون الدولي.