الخليج والعالم
"أزمة هجرة" تُقلق أوروبا إثر العملية التركية المرتقبة في سوريا
أبدى عدد من الزعماء الأوروبيين يوم أمس في لوكسمبورغ قلقهم من تدفّق مزيد من المهاجرين إلى بلدانهم، بسبب الوضع في سوريا، إثر التهديد التركي بشنّ عمليّة عسكريّة شمال شرق سوريا.
وفي نصّ مشترك أُرسِل إلى وزراء داخليّة الاتّحاد الأوروبي، سلّطت اليونان وقبرص وبلغاريا الضوء على "الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين الوافدين عبر طريق شرق البحر الأبيض المتوسط"، ورأوا في ذلك "مؤشّرات مقلقة تدل على بوادر أزمة".
وقالت الدول الثلاث التي طلبت مزيدا من الدعم لشركائها الأوروبيين إنّ "العوامل الجيوسياسيّة ولا سيّما النزاعات في المنطقة وخصوصا في سوريا ستؤدّي على الأرجح إلى استمرار هذا المنحى المقلق على المدى القصير أو المتوسّط".
بدوره، قال نائب الوزير اليوناني المكلّف بـ "أمن المواطن" يورغوس كوموتساكوس للصحافيين:"نحن قلقون جدًّا"، فيما ذكر وزير خارجيّة لوكسمبورغ المكلّف أيضا ملفّ الهجرة جان أسيلبورن للصحافيّين "آمل ألا تحصل أيّة عمليّة عسكرية في سوريا".
وأضاف أسيلبورن: "تخيّلوا أنّكم لاجئون سوريّون في تركيا، هناك خطر بأن يتمّ نقلكم في أحد الأيّام إلى شمال شرق سوريا دون أن يكون لكم رأي في ذلك، إنّه عامل يُمكن أن يولد اندفاعا للهجرة نحو أوروبا".
ولدى سؤاله عن هذا السيناريو خلال مؤتمر صحافي، أكد المفوّض الأوروبي للهجرة ديميتريس أفراموبولوس أنّ الاتّحاد الأوروبي ملتزم "السلامة الإقليمية للدولة السورية"، وأضاف أن الاتّحاد الأوروبي يدعو إلى "إنهاء الأعمال العدائيّة وحماية المدنيّين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبلا عوائق إلى كلّ أنحاء سوريا".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024