معركة أولي البأس

الخليج والعالم

03/01/2019

"النصرة" تهاجم الفصائل المسلحة شمال سوريا والقتلى بالعشرات

تواصل المجموعات المسلحة الإرهابية تناحرها في مناطق الشمال السوري، في وقت أعلنت النفير العام وحظرا للتجوال في عدو مدن وقرى في ريف إدلب، ما أدى إلى خسائر بشرية في صفوفها وصلت إلى أكثر من 48 قتيلا خلال اليومين الماضيين.

وقد  اشار "المرصد السوري المعارض" إلى استمرار الاستنفار والتحشيد من قبل الفصائل المتناحرة في القطاع الغربي من ريف حلب، وفي القطاعين الجنوبي والشرقي من ريف إدلب، حيث تم رصد استمرار الاشتباكات بين "الجبهة الوطنية للتحرير" من جانب، و"هيئة تحرير الشام" (الاسم المستحدث لـ"جبهة النصرة") من جانب آخر على محاور في الطريق الواصل بين سراقب ومعرة النعمان، على طريق حلب – دمشق الدولي، بالتزامن مع سيطرة ألوية "صقور الشام" على منطقة مصيبين على طريق حلب – اللاذقية.

ووردت معلومات للمرصد حول سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين المتناحرين، فيما لا يزال الاستياء يتصاعد في أوساط الأهالي من اتخاذ القتال شكلاً أعنف، ما يهدد حياتهم بالخطر.

وتراجعت وتيرة القتال ضمن ريف حلب الغربي، عقب اقتتال عنيف جرى بين "ركة نور الدين الزنكي" (المنضوية في "الجبهة الوطنية للتحرير") و"هيئة تحرير الشام"، إذ يقود الأخيرة المدعو أبو اليقظان المصري الذي ظهر في شريط مصور داخل بلدة دارة عزة التي جرى السيطرة عليها من قبل "الهيئة"، والتي تعد ثاني أكبر بلدات الريف الغربي لحلب.

واستمر الاقتتال بين "الجبهة الوطنية للتحرير" من جانب، و"هيئة تحرير الشام" من جانب آخر، على محاور في ريف محافظة إدلب، بالتزامن مع الاقتتال الدائر بين الطرفين في القطاع الغربي من ريف حلب، حيث رصد اشتباكات مستمرة على محاور في محيط دارة عزة ومنطقة خان العسل، ومحاور أخرى من الريف الغربي لمحافظة حلب، بين "هيئة" من جهة، و"حركة نور الدين الزنكي".

واندلعت اشتباكات بين "الجبهة" و"هيئة تحرير الشام" في مدينة سراقب في ريف إدلب، وسط فرض الأخيرة حظرًا للتجوال في المدينة.

وأفادت وسائل إعلام تابعة للمسلحين  أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في منطقة الصناعة في أطراف المدينة الشرقية، مضيفة أن "هيئة تحرير الشام" فرضت حظر التجوال في المدينة عبر مكبرات الصوت في المساجد.

في حين، قال "مركز إدلب الإعلامي" التابع للمجموعات المسلحة إن "اشتباكات متقطعة بين الجبهة الوطنية للتحرير وتحرير الشام على أطراف مدينة سراقب، بالتزامن مع فرض الأخيرة حظرًا للتجوال داخل المدينة"، وتزامن الاشتباك مع إعلان "الجبهة الوطنية" النفير العام ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب لـ"صد عدوانها"، بحسب بيان صادر اليوم.

وبحسب البيان، قالت الجبهة إنها "تعلن النفير العام لمكوناتها كافة على كامل التراب المحرر للتصدي لاعتداءات (الهيئة) وردع الظالم واسترداد المناطق التي اغتصبها كافة".

ودعت الجبهة في بيانها عناصر "هيئة تحرير الشام" إلى التزام بيوتهم ودعم المشاركة في القتال، كما دعت ما أسمتهم "المهاجرين" إلى مناصرتها في قتالها المشروع، بحسب وصفها، أو اعتزال القتال.

من جهته، قال عضو المكتب الإعلامي للجبهة محمد أديب، إن "الجبهة الوطنية" بدأت عملية عسكرية موسعة ضد الهيئة في إدلب، ودارت اشتباكات على محور أوتوستراد معرة النعمان، وحاليًا تدور في محيط مدينة سراقب.

وأضاف أديب أن الجبهة سيطرت على نقاط هي "شيخ منصور، وبابيلا وأجزاء من مدينة سراقب"، إضافة إلى بلدة معصران وجرادة ومعر شورين في ريف إدلب، مشيرًا إلى وجود اشتباكات متقطعة مستمرة في محيط دار عزة في ريف حلب الغربي.

وفي بيان لها، طالبت "الجبهة" عناصرها على خطوط القتال مع الجيش السوري بملازمة مواقعهم وعدم التدخل في المعارك ضد "هيئة تحرير الشام"،

وأرجع بيان الجبهة السبب إلى الحفاظ على الجبهات، مطالبُا باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر من محاولات التسلل للجيش الذي قد يستغل القتال، محذرة من التعرض للعناصر المتواجدين على نقاط التماس أو الضغط عليهم.

وتأتي التطورات الأخيرة بعد سيطرة "تحرير الشام" على مساحات واسعة غربي حلب من حساب "الزنكي"، أبرزها مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات الاستراتيجي.

وتأتي أهمية دارة عزة بالنسبة لـ "تحرير الشام" كونها أكبر وأبرز المناطق في ريف حلب الغربي، إضافةً إلى موقعها الاستراتيجي، بوجودها على أعلى قمة في الشمال وهي جبل الشيخ بركات.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم