الخليج والعالم
إجراءات لحماية مقدم البلاغ في قضية اتصالات ترامب
كشف مصدر مطلع أن السلطات الأمريكية اتخذت إجراءات أمنية لحماية مسؤول مخابرات قدم بلاغًا أثار تحقيقات قد تؤدي إلى مساءلة الرئيس دونالد ترامب.
وكان محامو مقدم البلاغ قد عبروا في رسالة في 28 أيلول/سبتمبر إلى جوزيف ماجواير القائم بأعمال مدير المخابرات العامة، عن قلقهم على سلامة موكلهم، بعدما قال ترامب إنه جاسوس ارتكب خيانة.
وأضافوا المحامين أن أشخاص معينين عرضوا "مكافأة" قدرها 50 ألف دولار لمن يقدم أي معلومات عن هوية مقدم البلاغ، بعدما أُشتكي لهيئة رقابة حكومية من أن ترامب مارس ضغوطًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مكالمة تليفونية يوم 25 تموز/ يوليو الماضي، ليجري تحقيقًا مع منافسه السياسي جون بايدن.
وقال المصدر الحكومي الأمريكي المطلع على قضية البلاغ إن السلطات الاتحادية تتخذ تدابير لحماية المسؤول، لكنه أحجم عن الكشف عن ماهية هذه التدابير، كما أحجم عن ذكر ما إذا كان المسؤول قد تلقى أي تهديدات محددة.
واستشهد مسرب المعلومات في شكواه، التي قدمها للمفتش العام يوم 12 آب/أغسطس، بمعلومات حصل عليها من نحو ستة مسؤولين أمريكيين عبروا عن قلقهم من أن ترامب يستغل منصبه لطلب تدخل دولة أجنبية؛ سعيًا لإعادة انتخابه لولاية جديدة في 2020.
كما تؤكد الشكوى أن ترامب حاول استغلال مساعدات أمريكية بقيمة 400 مليون دولار، للحصول على وعد من زيلينسكي بإجراء تحقيق بشأن بايدن، وابنه هانتر الذي كان مديرًا بشركة طاقة أوكرانية.
وفي سياق متصل، أمر قاضي محكمة مانهاتن الفدرالية في نيويورك ترامب بتسليم سجلاته الضريبية لثماني سنوات.
وجاء قرار المحكمة رفضًا لإدعاء ترامب الحصانة من التحقيقات الجنائية، ومن المتوقع أن يستأنف فريق محامي الرئيس القرار.
وينظر قاضي المحكمة في مخالفة ترامب القانون، إثر دفعه مبالغ مالية لمحاميه عام 2016، مايكل كوهن، مقابل رشى قدمها كوهن لإسكات الممثلة ستورمي دانييلز خلال الانتخابات الرئاسية الماضية.