الخليج والعالم
المنطقة الآمنة شمال سوريا.. حيرة أمريكية بين الأكراد وتركيا
وجدت الولايات المتحدة نفسها في موقع المتحير بين تركيا، الدولة الحليفة في حلف شمال الأطلسي، وبين حلفائها الأكراد، فيما يتعلق بما يسمى "المنطقة الآمنة" في الشمال السوري.
الأجواء المشحونة في تلك المنطقة تأتي بعد تصريحات الرئيس التركي رجب أردوغان الأخيرة، الذي أعلن فيها عن قرب بدء عملية عسكرية برية وجوية شمال سوريا، قابلها رد كردي بتوسيع نطاق المعركة.. وهنا جاء الموقف الأمريكي من البيت الأبيض، الذي أعلن عدم مشاركة الولايات المتحدة في العملية العسكرية التركية.
وقال البيت الأبيض اليوم الاثنين، إن القوات الأمريكية لن تشارك في العملية العسكرية، التي تنوي تركيا شنها في شمال سوريا، مؤكدا في بيان له أن "القوات الأمريكية لن تدعم أو تشارك في العملية"، مشيرا إلى أنها "لن تكون متواجدة في منطقة شمال سوريا بعد نجاحها في القضاء على تنظيم داعش هناك".
هذا البيان جاء بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب أردوغان، الذي أكد أن إقامة المنطقة الآمنة شرط للقضاء على "التهديد الناجم عن تنظيم "بي كا كا- ي ب ك"، وتشكل الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
كما أكّد أردوغان أن تركيا مصممة على استمرار مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، واتخاذ كافة التدابير لتجنب مشكلة مشابهة في المنطقة، مبلغا نظيره الأمريكي انزعاج تركيا إزاء عدم التزام البيروقراطية العسكرية والأمنية الأمريكية بتلبية متطلبات الاتفاقية المبرمة بين البلدين.
وأشارت واشنطن إلى أن "أسرى داعش المحتجزين لدى الجيش الأمريكي في شمال سوريا سيصبحون تحت مسؤولية تركيا"، مشيرا إلى أن "قرار تسليم أسرى داعش لتركيا جاء بعد رفض فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى استلام مواطنيهم من مقاتلي داعش".
وتعليقا على الموقف الأمريكي بعدم دعم العملية العسكرية التركية أو المشاركة فيها، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين إن إنشاء المناطق الآمنة في شمال سوريا يهدف لتطهير الحدود من العناصر الإرهابية وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، موضحا في تغريدة له على "تويتر"، أن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمالي سوريا لا تهدد وحدة الأراضي السورية.
وكان الرئيس التركي، أعلن أن بلاده ستنفذ قريبا جدا عمليات جوية وبرية بشرق الفرات في سوريا لإرساء السلام هناك"، وأضاف "أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية في شرق الفرات وأصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024