معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

باحثان صهيونيان: الإدارة الأميركية غير مستعدة للدفاع عن أمن حلفائها
04/10/2019

باحثان صهيونيان: الإدارة الأميركية غير مستعدة للدفاع عن أمن حلفائها

أشار الباحثان الصهيونيان الداد شافيت وآري هيستين في مقالة نشرها موقع "ناشيونال انترست إلى ان "الموقف الأميركي تجاه الاستهداف اليمني لمنشآت "أرامكو" النفطية، يؤكد ان الإدارة الأميركية غير مستعدة لاستثمار الموارد العسكرية والاقتصادية من أجل الدفاع عن "أمن الحلفاء"".

وقال الكاتبان إن هذا التوجه لم يبدأ مع الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب إنما اتبعه باراك اوباما"، وأضافا أن العديد من أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي يؤيدون تقليص الالتزامات الأميركية تجاه "الحلفاء"، ما قد ينعكس على نظام التحالفات العالمي".

وتحدث الكاتبان عن التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان والعراق، وقالا إنه "أصبح من الصعب الحديث عن القيام باي عمل عسكري دون الإشارة إلى إمكانية الانجرار إلى مستنقع شبيه لما حصل في أفغانستان والعراق".

وأردفا أن "الخيارات الوسطية، بين الحرب الشاملة وعدم الإقدام على أي خطوة، لم تعد مطروحة"، وأضافا أن "الشارع الأميركي وصناع القرار لا يؤمنون بإمكانية احتواء العمليات العسكرية"، الأمر الذي يقيد صناع القرار الأميركيين ويمنع استخدام القوة العسكرية "بشكل حكيم"".

وأشارا إلى أن "ترامب يتجاهل النظام العالمي عندما يتعاطى مع الحلفاء، ويهتم بالمكاسب التي قد تحصل عليها الولايات المتحدة"، وأضافا ان "هذا يفسر قيام البيت الأبيض ببيع أسلحة إلى الحلفاء بدلاً من إرسال القوات، وذلك استناداً الى فرضية تعتبر ان هذه الدول قادرة على الدفاع عن نفسها عبر انظمة السلاح المتطورة".

الكاتبان لفتا إلى أن "التدخل العسكري السعودي في اليمن يثبت أن أنظمة السلاح المتطورة لا تستطيع مواجهة "تهديدات إستراتيجية" في حال غياب قوات مقتدرة".

وقالا إن "العديد من الدول المنتجة للنفط اليوم لا تقع في منطقة الشرق الأوسط، مثل الولايات المتحدة وروسيا، ما يقلل من أهمية المنطقة في سوق النفط".

واستبعد الكاتبان رضوخ إيران للمطالب الأميركية على الرغم من "الضغوط القصوى" التي تتعرض لها، متوقعين أن تواصل إيران ضغطها المضاد من أجل كسب "أوراق تفاوضية" أو من أجل ردع ضغوط إضافية.

الكاتبان قالا إن "دولًا اخرى حليفة لأميركا يجب ان تتعلم درسًا من الهجوم على ارامكو، يتمثل بضرورة التحضر لمواجهة التحديات الأمنية بشكل منفرد (من دون مساعدة أميركا)، مشيرا إلى أن الموضوع لا يشمل السعودية فقط بل الكيان الصهيوني الذي سيجد نفسه مضظرا لإعادة تقييم خطط الطوارىء كونه لم يعد ممكنًا الافتراض بشكل قاطع ان الولايات المتحدة ستأتي للدفاع عن حلفائها ضد "التهديدات الإستراتيجية.

وحذرا من أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تآكل قدرة كيان العدو على "ردع الهجمات"، وقالا إن ""الأعداء" قد يتجرأون أكثر اليوم كون الالتزامات الأميركية تجاه الحلفاء هي "في موضع شك""، على حد قولهما.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل