الخليج والعالم
عام على مقتل خاشقجي .. جثة ما زالت مجهولة المكان ومملكة القمع مستمرة
عام مضى، ولا تزال قضية الصحفي جمال خاشقجي تؤرق بال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبعد أن ظن "القاتل" أن عملية القنصلية ستكون عابرة، ها هي اليوم يستذكرها المجتمع الدولي تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى، كما أن عائلة وخطيبة الخاشقجي ربما لن يهدأوا طالما لم يتم العثور على جثته، ولم تتم إدانة أي شخص، فيما تبقى الأسئلة قائمة حول مسؤولية ابن سلمان.
منظمة العفو الدولية "أمنستي"، لم تنس ذلك، حيث قامت اليوم الأربعاء بدعوة الشعب السعودي لتكريم إرث خاشقجي، بمواصلة "النضال" من أجل حقهم في التعبير عن أنفسهم بحرية في ظل استمرار السلطات السعودية في القمع وغياب مؤشرات على محاسبة القتلة بعد مرور عام على الجريمة.
وقالت مديرة البحوث للشرق الأوسط في المنظمة لين معلوف، إن "أي حديث عن تحمل المسؤولية عن مقتل جمال خاشقجي لا معنى له إن لم يتم فوراً، ودون قيد أو شرط، إطلاق سراح عشرات الأفراد الذين ما زالوا يعانون في السجن، والذين ما زالوا عرضة لخطر التعذيب، وغيره من ضروب المعاملة السيئة، لمجرد أنهم عبروا عن رأيهم بطريقة سلمية".
وحول تحمل ابن سلمان مسؤولية مقتل خاشقجي في مقابلات عُرضت له قبل أيام، اعتبرت معلوف ذلك "مجرد محاولة فاشلة أخرى للعلاقات العامة إذا لم تتم متابعتها بإجراءات ذات مغزى، وملموسة، وفورية".
بودكاست "مملكة القمع"
ومع حلول الذكرى السنوية الأولى لمقتل خاشقجي خارج نطاق القضاء، أطلق النشطاء السعوديون في الخارج سلسلة من المدونات الصوتية "بودكاست" تحت عنوان "المملكة العربية السعودية الكبرى"، وهي تسلط الضوء على مختلف قضايا حقوق الإنسان التي تؤثر على البلاد.
ويرغب النشطاء في أن يظهروا للجميع في السعودية، والعالم بأسره، أن إجراءات القمع المتشددة لن تمنعهم من التعبير عن آرائهم، ورواية قصصهم الخاصة، ومواصلة نضالهم من أجل إطلاق سراح المدافعين عن حقوق الإنسان الآخرين.
اسطنبول تحيي "السنوية الأولى"
بدورها أحيت اسطنبول السنوية الأولى لمقتل خاشقجي بوضع نصب له أمام القنصلية السعودية في اسطنبول، وقد أعلنت منظمات حقوقية تركية ودولية تنظيم فعالية أمام القنصلية السعودية في إسطنبول، الأربعاء، تخللها وقوف دقيقة صمت على روح خاشقجي.
كما شهدت الفعالية حضور خطيبته خديجة جنكيز، والمقررة الأممية الخاصة بحالات الإعدام خارج نطاق القانون أغنيس كالامارد، وكذلك مستشار رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم ياسين أقطاي.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024