الخليج والعالم
فورين بوليسي: البحرية الأميركية غير جاهزة لمواجهة إيران
كتب ميشال موران مقالة نشرت بمجلة فورين بوليسي حملت عنوان: "البحرية الأميركية غير جاهزة لمواجهة إيران"، وقال إن قدرة الولايات المتحدة على نشر القوة في منطقة الخليج عبر استخدام حاملات الطائرات لم تعد كما كانت، وذلك يعكس تراجع التفوق التكنولوجي الذي كانت تتمتع به البحرية الأميركية على مدار عقود.
وتحدث الكاتب عن "غواصات ديزل" جديدة وعن تطورات في تكنولوجيا الألغام والطوربيدات، وقال إن أي عمليات بالقرب من خطوط الساحل أصبحت أكثر خطورة بكثير نتيجة هذه التطورات، وإن حاملات الطائرات الأميركية لم تعد محصنة عندما تتواجد في مرمى قوى معادية.
كذلك تحدث عن خطورة أنظمة السلاح الروسية والصينية، وسمى تحديداً صاروخ "DF-21" الصيني ضد السفن، الذي يصل مداه إلى أكثر من 1000 ميل، بينما مسافة تحليق الطائرات الحربية الأميركية هي أقل بكثير من ذلك.. كما حذر في نفس السياق من أن دخول حاملات طائرات أميركية إلى مضيق تايوان للتعبير عن دعم "القوى الديمقراطية في هونغ كونغ" مثلاً، قد يؤدي إلى "كارثة".
أما إيران فِأشار الكاتب إلى أنها تملك صاروخ "نور" ضد السفن، وهو يشكل خطراً على مدى 100 ميل، لافتا إلى أن صواريخ "نور" إستهدفت حاملة الطائرات الأميركية "USS Mason" عام 2016، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ وإلى جانب الأسطول الإيراني من الزوارق السريعة كانت كافية لإبقاء حاملة الطائرات الأميركية "USS Lincoln" خارج منطقة الخليج في الوقت الذي إرتفعت فيه حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة.
الكاتب تحدث عن "لحظة مهمة" للإستراتيجيين العسكريين، وقال إن خيارات واشنطن محدودة حيال إيران، وأن خيارات ترامب على الأرجح تنحصر بالسفن الحربية والغواصات القادرة على إطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى، والطائرات الحربية الموجودة في دول المنطقة، أو القاذفات الإستراتيجية مثل "B-52" و"B-2".
أما الطائرات الحربية التي تنطلق من حاملات الطائرات، فقال الكاتب أن فاعليتها أصبحت شبه معدومة، وهي قد شكلت السلاح الأهم في الترسانة الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية.
الكاتب أضاف بأن حاملة الطائرات "Lincoln" بقيت على مسافة حوالي 200 ميل من ساحل سلطنة عمان منذ شهر أيار/مايو الماضي، رغم أن طائرات "F/A-18" على متنها يصل مداها إلى حوالي 500 ميل فقط، وبالتالي نبّه إلى أن هذه الطائرات بالكاد تستطيع الوصول إلى الساحل الشرقي الإيراني والعودة منه، وإلى أنها لا تستطيع الوصول إلى القواعد التابعة للبحرية الإيرانية في منطقة الخليج والتي دائماً ما تصنف "كاهداف محتملة".