الخليج والعالم
الجعفري: سورية ستحرر كل شبر من أراضيها من الإرهاب ومن الوجود الأجنبي غير الشرعي
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن، أن تشكيل لجنة مناقشة الدستور والاتفاق على مرجعيات وأسس عملها بملكية وقيادة سورية بعيدا عن أي تدخل خارجي نجاح وطني تجاوز المعوقات التي وضعتها الدول المعادية لسورية.
وشدد الجعفري على ان السوريين وحدهم يملكون حق مناقشة دستورهم واعتماده دون أي تدخل خارجي أو ممارسات ابتزاز تسعى الى تحقيقها أطراف وحكومات راهنت على زعزعة أمن سورية واستقرارها.
واشار الجعفري الى ان المبادئ الناظمة لعمل لجنة مناقشة الدستور تؤكد الالتزام الكامل والقوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها وعدم فرض شروط مسبقة بشأن عملها وتوصياتها.
واكد الجعفري أن سورية حريصة على تحقيق تقدم في المسار السياسي بناء على أسس تلبي تطلعات شعبها وهي مستعدة للعمل مع الدول الصديقة والمبعوث الأممي لإطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور.
وحذر الجعفري من إطلاق يد البعض للعبث بأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي كما كان عليه الحال بالنسبة لغزو العراق وتدمير ليبيا.
ولفت الجعفري إلى أن أهم ما تحتاجه دول المنطقة اليوم إخماد لهيب كرة النار التي سعى البعض الى دحرجتها على مدى عقود لزعزعة أمنها واستقرارها ونهب مقدراتها وتشريد شعوبها.
اضاف: "نتطلع للعمل مع شركاء وطنيين يلتزمون بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها ويتصدون لممارسات دول تحاول فرض إرادتها على حساب القرار الوطني عبر دعم الإرهاب وميليشيا قسد الانفصالية، مؤكداً أن نجاح أي مسار سياسي في سورية يتطلب إنهاء وجود القوات الأجنبية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والتركية غير الشرعي على الأراضي السورية.
وأكد أن سورية ستحرر كل شبر من أراضيها من الإرهاب ومن الوجود الأجنبي غير الشرعي بالتوازي مع العمل على مسار الحل السياسي، مشدداً على ضرورة رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى على الشعب السوري.
ورأى الجعفري إن أعداء مسار الحل السياسي يحاولون عرقلة أعمال لجنة مناقشة الدستور وهو ما تجلى في الترويج مؤخراً لأكاذيب وافتراءات حول مزاعم استخدام مواد كيميائية لاتهام الحكومة السورية.
وأعتبر الجعفري أن من يسعَ إلى عرقلة عمل لجنة مناقشة الدستور يتحمل مسؤولية أفعاله. والتوصل إلى مخرجات جادة لعملها يستلزم توقف دول معروفة عن ممارساتها العدوانية وفبركتها الأكاذيب وتدخلها في شؤون سورية.
