الخليج والعالم
روحاني يلتقي عددًا من الرؤساء في نيويورك: أميركا الداعمة الرئيسية للإرهاب في الشرق الأوسط
أكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن أميركا هي الداعمة الرئيسية للإرهاب في الشرق الاوسط ، وقال "أينما وضعت واشنطن قدمها تفشى الارهاب هناك".
موقف روحاني جاء خلال حوار أجرته معه قناة "فوكس نيوز" الأميركية على هامش الاجتماع الـ 74 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، إذ اعتبر أن تدخل الجيش الاميركي في سوريا من دون موافقة الدولة السورية مثال للإرهاب الأميركي في المنطقة.
وانتقد روحاني بشدة البيان الأخير الصادر عن الدول الاوروبية الثلاث وطرحها اتهامات لا اساس لها ضد ايران، مؤكدًا ضرورة تنفيذ هذه الدول التزاماتها في اطار الاتفاق النووي بصفتها اعضاء فيه، وتطبيق آلية "اينستكس" المالية على وجه السرعة، كما دعا الى "مشروع الامل" او "مبادرة هرمز للسلام" والذي من المقرر ان يطرحه خلال كلمته له في اجتماع الجمعية العامة اليوم الاربعاء.
وعلى هامش الاجتماع الـ 74 للجمعية العامة التقى روحاني عددًا من رؤساء الدول والحكومات ومنها:
بريطانيا
وخلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون امس الثلاثاء، اعرب روحاني عن اسفه الشديد تجاه البيان الاخير للدول الاوروبية الثلاث التي تعد في الوقت ذاته اعضاء في الاتفاق النووي وقال إن اصدار مثل هذا البيان الذي لا اساس له في هذه الظروف المعقدة والحساسة الراهنة لا يعد بناءً ومفيدًا بأي حال من الاحوال.
وانتقد الرئيس الايراني قصور لندن في تنفيذ تعهداتها لاستفادة طهران من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي، واعتبر أن توفير الاجواء الاقتصادية الايجابية من ضمن التزامات الاتفاق النووي داعيًا اياهم لتنفيذ التزاماتهم ومنها آلية اينستكس على وجه السرعة .
وبيّن روحاني لجونسون أن تعاون دول المنطقة هو السبيل الوحيد لارساء الامن والاستقرار المستديم في المنطقة، معتبرًا الدعم من قبل سائر الدول ومنها بريطانيا مؤثرًا في تحقيق هذا الهدف.
من جانبه، أكد رئيس وزراء بريطانيا أن لندن تسعى لتحسين العلاقات مع طهران وصرح بأن بلاده كانت وستظل داعمة للاتفاق النووي وانها بذلت جهودًا كبيرا لاقناع اميركا من اجل عدم الخروج من الاتفاق لكنها للاسف لن تفلح في ذلك، واشار الى الدور المؤثر لايران في المنطقة معربًا عن امله باستمرار الاتفاق النووي وخفض التوترات في المنطقة.
ألمانيا
وخلال لقائه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، أكد روحاني أهمية تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي والاقليمي والدولي بين طهران وبرلين وتطبيق آلية اينستكس على وجه السرعة.
وبحث روحاني وميركل تنمية العلاقات الاقتصادية والتعاون الثنائي بين البلدين بالإضافة إلى مبادرته الجديدة للحفاظ على أمن منطقة الخليج، تحت عنوان "مبادرة هرمز للسلام" ، وسيما في سياق الظروف الحساسة في المنطقة، واصفًا البيان الفرنسي البريطاني الالماني الاخير ضد إيران بانه توجيه اتهام لا اساس له.
من جانبها، كررت أنغيلا ميركل في اللقاء دعمها لاستمرار الاتفاق النووي ، ودعت إلى احترام هذا الاتفاق الدولي الهام ورفع الحظر مؤكدة عزم ألمانيا وسائر الدول الأوروبية الأخرى في تطبيق آلية "إينستكس ".
وحول مقترح تحالف الامل او مبادرة هرمز للسلام اكدت ميركل انه سيتم دراسة هذه المبادرة وسيتم دعم اي اجراء حكيم لتخفيف التوترات في المنطقة.
فرنسا
وخلال لقائه بنظيره الفرنسي، تطرق روحاني والرئيس إيمانويل ماكرون إلى مسؤولية الدول الموقعة على الاتفاق النووي والحفاظ عليه، ودعا روحاني دول الخليج لمشاركة بلاده في مبادرة للسلام بمضيق هرمز، مشيرًا إلى أن نطاق التعاون ليس محصورًا بـ"الأمن" فقط، لكنه قد يشمل أيضًا التعاون الاقتصادي.
باكستان
ولدى لقائه رئيس وزراء باكستان عمران خان، قال الرئيس الإيراني إن زيارتكم المثمرة جدًا الى طهران عالقة في ذاكرتنا ونأمل بمواصلة تنفيذ التفاهمات والتوافقات التي توصلنا اليها خلال الزيارة.
من جانبه، أعرب خان عن امله أن يتمكن من اداء دور كبير في خفض التوتر بين ايران واميركا، مشيرًا الى دعم إيران للشعب والحكومة في باكستان خلال العقود الماضية ، معلنا استعداده لاي تعاون ممكن مع طهران من اجل خفض التوتر في المنطقة.
كما أعلن عن شكره وتقديره الخاص مع الشعب الباكستاني للقادة والشعب الإيراني لاتخاذه مواقف صائبة ومبدئية في دعم شعب كشمير.
اليابان
روحاني أكد خلال لقائه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ضرورة تعزيز العلاقات الايرانية - اليابانية في كافة المجالاتـ معربًا عن شكره للجهود التي بذلتها الحكومة اليابانية للحفاظ على الاتفاق النووي وتنفيذه بالكامل.
وأشاد روحاني بالزيارة التي قام بها شينزو آبي الى طهران، متحدّثًا عن ضرورة المتابعة على تنفيذ الاتفاقات المبرمة على وجه السرعة خلال هذه الزيارة .
بدوره، أكد آبي ان طوكيو ستواصل دعمها للاتفاق النووي الايراني، وأشاد بزيارته الاخيرة الى طهران ولقائه سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي وسماعه فتوى منه تحرم استخدام السلاح النووي وايضًا دعمه للمواقف الداعية للسلام.
وحول مبادرة هرمز للسلام، اعتبر آبي أن طوكيو صديق تاريخي لإيران وستبذل قصارى جهدها لتخفيف التوترات في المنطقة.
أسبانيا
الرئيس الايراني تبادل ورئيس وزراء اسبانيا برو سانشيز وجهات النظر حول مشروع "هرمز" للسلام، وتباحث الجانبان حول سبل تطوير العلاقات الثنائية وكذلك المبادرة الجديدة للرئيس روحاني للحفاظ على امن الخليج.
وقال روحاني لسانشيز، إن اجراءات الحظر والغطرسة الاميركية ستتلاشى على الامد البعيد الا ان العلاقات العريقة والتاريخية بين الدول الصديقة مثل ايران واسبانيا يجب ان تظل راسخة.
كما اكد الرئيس روحاني ضرورة تطوير العلاقات العلمية والجامعية والتكنولوجية وتطور التعاون في مجال البيو والنانو تكنولوجي بين ايران واسبانيا.
من ناحيته، اعرب رئيس وزراء اسبانيا عن اسفه لمعاناة الشعب الايراني جراء الحظر احادي الجانب المفروض عليه، واكد من جديد دعم بلاده للاتفاق النووي ولفت الى عزم اسبانيا على تطوير العلاقات مع ايران.
ولفت الى مبادرة الرئيس الايراني لايجاد تحالف الامل، وقال "لقد نعرفك منذ اعوام طويلة بصفة رجل سلام ونأمل بأن تفضي هذه المبادرة الى خفض التوترات في المنطقة".
سويسرا
كذلك التقى روحاني الرئيس السويسري أولي ماورر أمس الثلاثاء، وجرى البحث بشأن التعاون الثنائي واهم القضايا الاقليمية والدولية.
وقد أعرب الرئيس السويسري عن سروره بمناسبة مرور مئة عام من العلاقات الثنائية بين البلدين ، داعيًا لتعزيز التعاون الثنائي.
السويد
هذا والتقى روحاني رئيس وزراء السويد ستيفان لوفن، وتمّ البحث بشأن التعاون الثنائي بين البلدين والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024