الخليج والعالم
كوربين يتعهّد بإجراء استفتاء جديد على الـ"بريكست"
أطلق زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين، موقفا جديدا بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، تخلى بموجبه عن تحفظاته السابقة.
وجاء تعهد كوربين الجديد بإجراء استفتاء جديد في حال فوز حزبه في الانتخابات القادمة، قبل بدء حزب العمال اجتماعه السنوي في برايتون نهاية الأسبوع، وكان يتوقع أن يتبنى الحزب خيار استفتاء ثان.
واستباقا لمؤتمر الحزب، قال كوربين أمس الأربعاء، إنه في حال أصبح رئيسا للوزراء، فإنه سيذهب إلى الإتحاد الأوروبي للتفاوض على اتفاق جديد للخروج؛ يضمن حرية الحركة للأشخاص والبقاء في السوق المشتركة، ثم سيتم طرح نتيجة التفاوض على استفتاء جديد يتضمن أيضا خيار البقاء في الاتحاد.
وأكد كوربين أنه سيكون محايدا بين خياري الاستفتاء، ليترك حرية الاختيار للناخبين دون تفضيل من حكومته، في حين يُتوقع أن تنشط شخصيات بارزة في الحزب في حملة لدعم خيار البقاء.
ويأتي موقف كوربين في مواجهة تعهدات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالخروج من الاتحاد الأوروبي باتفاق أو دون اتفاق، وموقف حزب الديمقراطيين الأحرار الذي يتعهد بإلغاء طلب الانسحاب من الاتحاد.
وكان حزب العمال البريطاني قد تبنى خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء عام 2016، لكن كوربين المعروف بموقفه المتشكك تجاه الإتحاد منذ انضمام بريطانيا إليه عام 1975، اتُهم بأنه لم يقم بما يكفي لدعم حملة البقاء، كما رفض منذ ظهور نتيجة الاستفتاء دعم حملة داخل حزبه لتصويت جديد، مشددا على ضرورة الالتزام بنتيجة التصويت.
كما أكد كوربين أنه سيدعم انتخابات مبكرة بعد التأكد من استبعاد إمكانية الخروج دون اتفاق. وفي الأشهر الماضية، بدأ موقف كوربين بالتحول نحو طرح أي اتفاق للخروج تقدمه حكومة المحافظين على استفتاء، ملمحا إلى دعم خيار البقاء في مواجهة الاتفاق التي تم التوصل إليه سابقا أو خيار الخروج دون اتفاق.
كوربين الذي يسعى لإجراء الاستفتاء بعد الانتخابات، يعتزم إعادة التفاوض مع الإتحاد الأوروبي إذا فاز في الانتخابات التي يمكن أن تجرى خلال أسابيع، مع تعهده بالحياد تجاه الخيارين المطروحين للاستفتاء.
وهذا الشهر، صوّت البرلمان البريطاني مرتين ضد محاولة جونسون لإجراء انتخابات مبكرة، بعدما فقد الغالبية البرلمانية. وسبق ذلك إقرار البرلمان قانونا يمنع الخروج دون صفقة، ويطلب من الحكومة السعي لتأجيل الانسحاب وإعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي ثم العودة للبرلمان مرة أخرى.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024