الخليج والعالم
الانتخابات الرئاسية الأمريكية تمنع ترامب من مهاجمة إيران
كشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية نقلًا عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يريد القيام بعمل عسكري في الشرق الأوسط بسبب حرصه على الإلتزام بتعهداته الإنتخابية لجهة تجنب الدخول في نزاعات خارجية.
وأشارت الى أن ترامب قلق من التداعيات الإقتصادية والسياسية لدخول الولايات المتحدة في حرب مع إيران، مشيرة في الوقت نفسه إلى التهم التي وجهت إلى طهران بالوقوف وراء الهجوم الأخير الذي إستهدف منشآت النفط السعودية.
ونقلت المجلة عن مصدر مطلع في الحزب الجمهوري الأميركي أن ترامب بحث موضوع إيران مع عدد من الشخصيات خلال الأيام العشرة الأخيرة، ومن بينهم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والسفير الأميركي لدى ألمانيا ريك جنرال والسيناتور الجمهوري روند بول والنائب الجمهوري مارك مايدوز.
كما نقلت المجلة عن المصدر نفسه قوله إن العديد من هذه الشخصيات المذكورة دعا ترامب إلى ضبط النفس، بينما نصح آخرون "برد جماعي" على إيران بعد الهجمات على منشآت النفط السعودية، على أن تلعب واشنطن دورًا في هذا "الرد الجماعي" وربما "بالتنسيق مع السعودية".
وبيّن مصدر آخر مقرّب من البيت الأبيض للمجلة أن الضغوط تتزايد من اجل إقدام ترامب "على الرد" (على إيران)، على الرغم من عدم رغبته بذلك.
ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي سابق قوله إن الفريق الموجود في مجلس الأمن القومي الأميركي لا يزال يعتبر من معسكر الصقور المعادي بقوة لإيران.
المجلة لفتت الى أن الاعلان عن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للسعودية والإمارات مؤشر على أن لا عمل عسكريًا وشيك.
ونقلت المجلة عن مصدر آخر مقرب أيضًا من ترامب أن الأخير كان مرتاحًا جدًا لعدم إقدامه على توجيه ضربة لإيران بعد ما أسقطت الاخيرة طائرة مسيرة أميركية، وأن ترامب "تباهى بضبط النفس" وقتها.
وحول هذا الموضوع، نقلت المجلة عن المصادر أن ترامب لا يزال يدعم قراره بعدم توجيه ضربة لإيران حينها، وأن ترامب كان يتخوف من ان تقوم إيران "بتصعيد الهجمات على مصالح أخرى في المنطقة".
دبلوماسي أوروبي كشف للمجلة أن ترامب لا يريد إدخال الولايات المتحدة في نزاع طويل مع إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024