الخليج والعالم
السفير آلا: الجيش السوري عازم على إنهاء بؤر الإرهاب في كامل الأراضي السورية
أكد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير "حسام الدين آلا" أن الجيش السوري يقوم بواجبه الوطني في مكافحة الإرهابيين في إدلب وهو عازم على إنهاء بؤر الإرهاب في كامل الأراضي السورية وإعادتها إلى سلطة الدولة، مشيراً إلى أن تقارير اللجنة الدولية حافلة بالمغالطات والتناقض وتستمر بتشويه الحقائق في سورية.
وقال السفير آلا خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان إن تناول الأوضاع في سورية من خارج سياقها وتجاهل أسباب المعاناة الإنسانية للسوريين وفي مقدمتها الإرهاب والإجراءات القسرية والعدوان والاحتلال الأجنبي لا يقدم صورة واقعية عن الأوضاع فيها.
واشار آلا الى ان تقارير اللجنة الدولية تستمر بتشويه الحقائق وفي ممارسة الازدواجية والانتقائية، وتقريرها الأخير كان حافلاً بالمغالطات والتناقض وباتهامات لا تستند إلى مصادر محايدة ولا سيما في تعامله مع الغارات الأمريكية التي يقر بأنها أدت لتدمير كامل لبلدات وقرى في المناطق الشرقية من سورية لكنه يتهرب من توصيفها كجرائم حرب متكاملة الأركان ويحاول التماس الأعذار لها والأدهى أنه يسوق للطروحات الأمريكية والتركية و"الإسرائيلية".
وأوضح السفير آلا أن هدف عملية الجيش السوري في إدلب هو طرد التنظيمات الإرهابية، لافتاً إلى أن الدولة السورية اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لحماية مواطنيها وفتحت ممراً إنسانياً بتاريخ الثالث عشر من أيلول الجاري في منطقة أبو الضهور جنوب شرق إدلب لتمكين الراغبين في الخروج إلى المناطق الآمنة بحماية الجيش.
وأشار السفير آلا إلى أن الحديث عن وقف العملية في منطقة خفض التصعيد بإدلب التي تسيطر عليها مجموعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة وتجاهل أن الاتفاق بشأنها لا يشمل الإرهابيين وتجاهل استمرار هجماتهم على المناطق المجاورة وعلى مواقع الجيش السوري وقاعدة حميميم لا يهدف سوى لثني سورية عن ممارسة واجباتها بمكافحة الإرهاب ومحاولة لحماية الإرهابيين.
واكد السفير آلا ان الجيش السوري يقوم بواجبه الوطني في مكافحة الإرهابيين في هذه المنطقة وهو عازم على إنهاء بؤر الإرهاب في كامل الأراضي السورية وإعادتها إلى سلطة الدولة.
وقال السفير آلا إن الدولة السورية مكنت نحو ثلاثين ألفاً من قاطني مخيم الركبان من العودة إلى مدنهم وقراهم والعمل جار لاستكمال خروج من تبقى منهم بعد أن سهلت وصول أكثر من قافلة إغاثية إلى المخيم آخرها في السادس من أيلول الجاري وتنفي سورية مزاعم الاحتجاز القسري التي تروج لها اللجنة بما فيها مزاعم احتجاز العائدين من مخيم الركبان.
وبين السفير آلا أن تقرير اللجنة يتهرب من توصيف الانتهاكات وجرائم الحرب التي ارتكبها طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وميليشيا "قسد" الانفصالية بما فيها قصفه المدنيين والبنى التحتية المدنية وهدم المنازل فوق رؤوس سكانها في الرقة ودير الزور واستخدام أسلحة حارقة ومحرمة دولياً في غاراته وترويع المدنيين وإجبارهم على النزوح واحتجازهم تعسفياً في مخيمات وحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية ومن الرعاية الطبية.
واكد آلا أن تسيير الإدارة الأمريكية والنظام التركي دوريات مشتركة في منطقة الجزيرة السورية هو انتهاك سافر للقانون الدولي ولسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعمل عدواني يكشف تواطؤ الإدارة الأمريكية والنظام التركي لإطالة أمد الأزمة فيها.