الخليج والعالم
مستشار رئاسة الحكومة السورية لـ"العهد": إطلاق عمل اللجنة الدستورية جوهر العملية السياسية في سوريا
اختُتمت يوم أمس الاثنين القمة الثلاثية بين ضامني مسار أستانة في العاصمة التركية أنقرة. هذا الاجتماع الثلاثي هو الخامس لرؤساء الدول الضامنة، و لم يخرج بقرارات استثنائية ما عدا أنّ إتمام تشكيل اللجنة الدستورية بات وشيكا، إذ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا الخصوص أنّه قد تمت الموافقة على قائمة أعضاء لجنة مناقشة الدستور السوري، مشددًا على أن روسيا مستعدة لتقديم كل المساعدة للجيش السوري خلال عملياته ضد الإرهابيين في إدلب، وأنّ الوضع فيها يثير القلق ولا يجب أن تبقى بؤرةً للإرهابيين، كما أكد أيضا عودة منطقة الجزيرة التي تنشط فيها قوات أميركية إلى سلطة الدولة السورية، فكيف قرأت دمشق البيانات الصادرة عن هذه القمة؟
مستشار رئاسة الحكومة السورية الدكتور عبد القادر عزوز قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "التقييم السوري للبيانات الصادرة عن قمة أنقرة بين ضامني أستانة مريح، إذ أكدوا أهمية الثوابت الوطنية السورية وأولويات سوريا في هذه المرحلة لجهة الحفاظ على وحدة أراضيها وعدم التماس استمرارية لوجود الإرهابيين في إدلب، وعدم منح شرعية لوجود الاحتلال الأميركي أو أية قوة احتلال أخرى، إضافة لتهيئة الظروف للعودة الآمنة للسوريين من الخارج".
وأضاف المستشار الرئاسي أنّ "إطلاق عمل اللجنة الدستورية يعتبر جوهر العملية السياسية، وقال "عندما زار مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف سوريا قبل أيام كانت زيارته تتعلق بوضع الملفات لتشكيل القائمة النهائية للجنة مناقشة الدستور، وعندما يظهر موقف علني من الحليف الروسي فهو حصيلة آلية مشاورات واجتماع متبادل بين الجانبين السوري والروسي، والموافقة التي أعلنها الرئيس بوتين في القمة هي موافقة سوريّة لإطلاق العمل السياسي وتذليل المصاعب والعقبات".
وأكد عزوز لـ"العهد" أنّ أردوغان بات مسلِّما بالأمر الواقع في إدلب، فهامش المناورة لديه في ما يتعلق بهذا الملف بات ضئيلاً، ولاحظنا أنه بدأ يركّز على الأطماع التركية في سوريا خلال حديثه في القمة، وحاول من خلال حديثه عن قوات ما يسمى بسوريا الديموقراطية استغلال الظرف والوقت لتمرير مشروع المنطقة الآمنة، لكنَّ موقف الحليفين الروسي والإيراني لم يبدِ أي تفهم لهذه المسألة على الإطلاق، ولم تكن الإشارة له منهما لا من قريب ولا من بعيد".