الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: الأمريكيون يُخادعون ولا مفاوضات معهم
أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن تكرار طرح التفاوض من قبل الاميركيين خدعة لفرض مطالبهم والبرهنة على تأثير الضغوط القصوى، وقال إن "سياسة الضغوط القصوى ليس لها أدنى قيمة وجميع المسؤولين الايرانيين يؤمنون بوجوب عدم التفاوض مع اميركا".
وأضاف الإمام الخامنئي في درس ديني أمام جمعٍ من علماء الدين إن "العدو فعل كل ما كان باستطاعته لكنه لم ولن يحقق شيئًا والشعب الايراني سينتصر على الأعداء ولاسيما اميركا"، وتابع: "على الجميع ان يعلموا أن الخديعة هي هدف الأميركيين من تكرار موضوع التفاوض مع ايران".
وأشار سماحته إلى أن الاميركيين يتخبطون في سياساتهم ويخادعون، فهم مرة يطرحون التفاوض مع إيران بلا شروط مسبقة ومرة بـ12 شرطًا"، مشدّدًا على أن الاميركيين لا يريدون من التفاوض التوصّل إلى حلّ عادل، بل يريدون أن يفرضوا مطالبهم الوقحة".
وقال: "إذا تراجعت أمريكا عن كلامها وتابت وعادت إلى الاتفاق النووي الذي نقضته سابقًا وأصبحت في عداد دول الاتّفاق، يمكنها حينها أن تشارك في مفاوضات دول 5+1 مع إيران"، وأردف "إصرار الاوروبيين على التفاوض مع الرئيس الأميركي يهدف لإثبات أن الضغوط القصوى سياسة ناجحة ينبغي تبنيها".
ولفت الإمام الخامنئي إلى أن "التفاوض مع أمريكا يعني فرض إرادتها على الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية واستعراض نجاح سياسة الضغط القصوى من قبل واشنطن"، وأضاف: "شاهدتم كيف أنّ جميع مسؤولي البلاد ردّدوا بصوت واحد ولسان واحد أنّنا لن نقيم مفاوضات ثنائية أو متعدّدة الأطراف مع أمريكا".
وتابع سماحته: "فليذهبوا إلى من يعاملونهم كالبقرة الحلوب ويفاوضوهم على هذا النحو"، مؤكدًا أن "الجمهوريّة الإسلاميّة هي جمهوريّة المؤمنين والمسلمين لله وجمهوريّة العزّة".
وأوضح سماحته أنه "عندما تطلب أمريكا إجراء المفاوضات، فهي لا تقصد أن نذهب لنتوصّل إلى حلّ عادل لا".