الخليج والعالم
"صوفان": استهداف "آرامكو" أجبر الرياض على وقف إنتاج النفط بشكل جزئي
سلّطت مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية والاستخباراتية الضوء على الهجوم الذي استهدف المنشآت النفطية التابعة لشركة "أرامكو" السعودية، مشيرة إلى أنه أجبر السعوديين على وقف إنتاج النفط بشكل جزئي.
ولفتت المجموعة إلى أن الهجوم تسبب بخسارة ما يعادل 5 مليون برميل نفط في اليوم، وإلى أن ذلك يعادل نسبة تعادل خمسة بالمئة من إنتاج النفط الخام العالمي، وأضافت أن الهجوم تسبّب بصدمة لدى الأسواق العالمية المالية، ورجّحت ارتفاع أسعار الطاقة نتيجة ما حصل.
وأشارت المجموعة إلى أن الشركة السعودية تستعد للإكتتاب العام، وإلى أنها دعت لعقد إجتماع طارىء لمجلس الإدارة لبحث التداعيات وإعداد خطة، وتحدثت المجموعة عن قلق لدى المستثمرين والخبراء في حال استمرار الهجمات ضد المنشآت النفطية السعودية.
وتابعت المجموعة بالقول إن الطائرات المسيرة التي تقوم بتشغيلها حركة "أنصار الله" استطاعت اختراق الأجواء السعودية وتوجيه الضربات بدقة عالية، على الرغم من إنفاق السعودية مبالغ ضخمة على الدفاع الصاروخي، وتابعت "حركة "أنصار الله" هددت بالقيام بالمزيد من الهجمات حتى بعدما شنت السعودية غارات جوية استهدفت قاعدة عسكرية للحركة في محافظة صعدة".
المجموعة قالت أيضا إن "أنصار الله" استهدفت البنية التحتية النفطية السعودية بشكل متكرر و"بحصانة نسبية"، وأردفت "أثبتت قدرتها على تنفيذ هجمات أكثر تعقيدًا".
وأضافت المجموعة أن الهجمات التي تشنها حركة "أنصار الله" بواسطة الطائرات المسيرة تهدف إلى الضغط على القيادة السعودية ودفعها إلى إعادة النظر في مواصلة الحرب على اليمن.
كما وصفت المجموعة الحرب على اليمن بالكارثية، وقالت إنها وصلت إلى طريق مسدود، وأشارت إلى أن "أنصار الله" تسيطر على مناطق شمال اليمن بينما يجري اقتتال داخلي بين أطراف قوى العدوان.
ورأت المجموعة أن الهجمات التي استهدفت شركة "آرامكو" قد تكون بمثابة محاولة لـ"أنصار الله" لإجبار المجتمع الدولي على لعب دور أكبر على صعيد وقف الحرب على اليمن، وشدّدت على أن الولايات المتحدة وبريطانيا ودولا كبرى أخرى لديها مصلحة في وقف هذه الهجمات التي تشن بواسطة الطائرات المسيرة، في ظل عدم استقرار أسواق النفط العالمية.