الخليج والعالم
روحاني: التواجد الأمريكي في سوريا عدواني وغير قانوني
قال الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني إن التواجد الأمريكي في سوريا عدواني وغير قانوني وتدخلي، ومن شأنه دوما زعزعة الاستقرار في هذا الجزء من المنطقة.
واضاف روحاني في مطار مهراباد بطهران، قبيل مغادرته إلى تركيا للمشاركة في القمة الثلاثية للدول الضامنة (روسيا وايران وتركيا) حول التسوية السورية، أن قضية الأمن الإقليمي مهمة بالنسبة لجميع الدول الثلاث، وأن هذه الدول الثلاث تعيش في الجوار السوري، والأمر المهم هو أن الشعب السوري يواجه الكثير من المشاكل في مواجهة الإرهابيين وحماتهم منذ حوالي 9 سنوات.
وأكد روحاني أنه لحسن الحظ أن الاوضاع في سوريا تشهد مسارا ايجابيا، خلال العامين ونصف العام الماضيين، في أعقاب مسار استانا برعاية الدول الضامنة الثلاث لوقف النار في هذا البلد.
ولفت روحاني إلى أن هذه الدول الثلاث الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا وغالبية الشعب السوري هي تحت راية السيادة السورية، لكن لا تزال هناك أجزاء تحت احتلال الإرهابيين، ولا يزال الإرهابيون موجودين في منطقة أدلب، ومن الضروري مواصلة الحرب ضد الإرهابيين في منطقة أدلب.
وبالإشارة إلى المشكلات التي تواجهها سوريا في منطقة شرق الفرات، أكد روحاني "أن تواجد الأمريكيين هو وجود عدواني وغير شرعي وتدخلي في سوريا، والذي أبقى التوتر قائما في هذا الجزء (ادلب) من سوريا.. وتعد تدخلات الكيان الصهيوني وعدوانه ودعمه للإرهابيين وغاراته على الشعب السوري وبنيته التحتية من هواجس المنطقة وهذه البلدان الثلاث".
روحاني أضاف "في الواقع، ان بعض القضايا تم تسويتها فيما مازالت بعض القضايا عالقة واكبرها قضية ادلب وشرق الفرات وبالطبع الى جانب مكافحة الارهاب ووقف التدخلات الاجنبية في قضية مستقبل سوريا وعودة اللاجئين والمشردين وإعادة اعمار سوريا وتعديل الدستور وانتخابات 2021 كلها قضايا مهمة سيتم مناقشتها في هذا الاجتماع الثلاثي".
وشدد الرئيس الايراني بقوله على ان ما يحدث اليوم في المنطقة، هو نتيجة لمخططات امريكا السقيمة ومؤامراتها ضد هذه المنطقة.
كما أكد روحاني أن ترسيخ الامن الحقيقي في هذه المنطقة رهن بوقف العدوان الامريكي والتدخلات الاستفزازية من جانب الكيان الصهيوني، ودون ذلك فإن الفوضى ستبقى مستحوذة علىها.
وتطلع روحاني الى اتخاذ خطوات فاعلة عبر القمة الثلاثية التي تنعقد لدورتها الخامسة على مدى العامين ونصف العام الاخيرين، ويتوصل البلدان الثلاثة الى اتفاق يصب في مصلحة الشعب السوري ومستقبل هذا البلد.