الخليج والعالم
"ذي أتلانتك": عين ترامب على لقاء يجمعه بقادة إيران
رأى الكاتب في مجلة "ذي أتلانتك" توماس رايت أن إقصاء مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون عن منصبه يؤشر إلى استدارة في سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخارجية، مؤكدًا أن إقصاء بولتون كان مسألة حتمية، واعتبر أن ترامب يريد البدء بمرحلة جديدة ترتكز على إبرام الصفقات و"السعي لنيل جائزة نوبل للسلام".
وأضاف الكاتب أن ترامب يريد عقد قمة مع قادة إيران، ويريد كذلك إبرام الصفقات مع حركة طالبان وكوريا الشمالية وروسيا، موضحا أن ترامب لا يبالي بالتفاصيل طالما يستطيع القول إنه تمكن من تحقيق الإنجازات.
وبينما أشار الكاتب إلى أن الكثير من المسؤولين الأميركيين ليسوا متحمسين لـ"الاستدارة" التي يقدم عليها ترامب، لفت في المقابل إلى أنهم يقبلون بها وسيسعون إلى تنفيذها.
أمّا بولتون، فقال الكاتب إنه لم يقبل باستدارة ترامب ولعب دور "المخرب".
ونقل الكاتب عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن استدارة ترامب هي استدارة حقيقية، وأضافوا إن الأمور تدخل مرحلة جديدة وأن ترامب يريد التركيز على إبرام الصفقات مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
كما لفت الكاتب إلى أن هناك من يدعم ترامب في مقاربته، وفي هذا السياق نقل عن مسؤول أميركي قوله إن ترامب "يسير في الإتجاه الصحيح"، لافتا إلى أنه يجب التركيز أولاً على الصين.
ونقل الكاتب أيضًا عن هذا المسؤول قوله إن التركيز على الصين يتطلب مقاربة مختلفة مع روسيا، وعدم الانشغال بملف كوريا الشمالية، ونقل عنه قوله إنه يجب تقليص الدور الأميركي في أفغانستان.
وفي الخلاصة، رأى الكاتب أن استدارة ترامب سترسم السياسات العالمية في المدى القريب، كما شدد على أن ترامب هو الذي يتحكم بالأمور بغض النظر عن الشخصية التي سيختارها لخلافة بولتون، وعلى أن الشخصيات التي استطاعت البقاء في مناصبها داخل الإدرة الأميركية– مثل وزير الخارجية مايك بومبيو– استطاعت ذلك لأنها رضخت لترامب.