الخليج والعالم
هل للميلياردير الصهيوني شيلدون أديلسون علاقة بإقالة بولتون؟
أشار المسؤول السابق بوكالة الإستخبارات المركزية الأميركية الـ "CIA" "بول بيلار" إلى أن السبب الأساس لتعيين جون بولتون في منصب مستشار الأمن القومي من البداية كان الميلياردير الصهيوني "شيلدون أديلسون"، لافتًا إلى أن الأخير يؤثر بشكل كبير على سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خلال دعمه المالي.
وفي مقالة نشرها موقع "ناشيونال إنترست"، أضاف الكاتب أن السياسات التي تحتل أولوية بالنسبة إلى أديلسون هي تلك التي تتعلق بكيان العدو والتي تهم حكومة الاحتلال.
وأردف إن كل من أديلسون وبولتون أعربا سابقًا عن دعمهما العلني للقيام بعمل عسكري ضد إيران.
ورأى الكاتب أن تزامن إقالة بولتون مع حصول خلاف بين أديلسون ورئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو قد لا يكون صدفة، مشيرًا الى أن الخلاف بين أديلسون ونتنياهو ظهر إلى العلن خلال التحقيقات مع نتنياهو حول قضايا الفساد، اذ أفادت المعلومات أن الأخير حاول أن يتدخل بالعمل التحريري لصحيفة "إسرائيل هيوم" وهي الصحيفة التي يملكها "أديلسون".
الكاتب اعتبر أن ترامب ربما يعتقد بأن بإمكانه الحفاظ على القاعدة الشعبية الداعمة للكيان الإسرائيلي رغم إقالة بولتون، لافتًا الى أن المسألة الأهم هي إدراك ترامب أن رغبة بولتون بتخريب الصفقات تتعارض ورغبته بإبرام الصفقات.
كما رجّح الكاتب أن يكون ملف إيران هو الأكثر تأثيرًا برحيل بولتون، وأنه لا بد أن يكون قد إتضح لترامب أن بولتون سيبذل قصارى جهده لتخريب أيّة مساعٍ تهدف إلى التوصل إلى إتفاق مع إيران.
وأشار بول بيلار إلى أن سياسة "الضغوط القصوى" تفشل مع إيران.
الكاتب خلص الى أن خطوة ترامب بإقالة بولتون كانت صحيحة، فالأخير زاد من الصراعات في العالم وجعل من الولايات المتحدة دولة أكثر عزلة واحتكارًا، حسب تعبيره.