الخليج والعالم
مسؤول سابق في "CIA": واشنطن تنافق تجاه قضايا المنطقة
تناول المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الـ"CIA" بول بيلار الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
واعتبر الكاتب في مقال نشره موقع "لوبيلوغ" أن السياسات الداخلية الإسرائيلية تدخل في حسابات هذه الاعتداءات، وأن هناك أسبابا سياسيةً كي يقّدّم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه على أنه "الوصي على الأمن الإسرائيلي".
الكاتب رأى أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى منع أي تقارب إيراني-أميركي، وإشغال الاهتمام الدولي عن قضايا تتعلق بالكيان الإسرائيلي والتي لا ترغب حكومة نتنياهو بالحديث عنها.
وأضاف الكاتب أن التصعيد الإسرائيلي يزيد من حدة التوتر، وأشار في هذا الصدد إلى تعهُّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.
وقال الكاتب إن الاعتداءات الإسرائيلية تضع الولايات المتحدة في موقف صعب مع الدول المعتدى عليها، وتحدّث في مقاله عن امتعاض متزايد لدى هذه الدول تجاه الولايات المتحدة، وعن عدم استعدادها للتعاون مع واشنطن نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية.
ولفت الكاتب في هذا السياق إلى ردود الفعل العراقية على الاعتداءات الإسرائيلية على العراق، وقال إن كتلاً برلمانيةً وازنةً في العراق دعت إلى انسحاب القوات الأميركية، كما أشار إلى أن الحشود المشاركة في مراسم تشييع شهداء عراقيين استشهدوا في الاعتداءات الإسرائيلية رددت شعار "الموت لأميركا" إلى جانب شعار "الموت لـ"إسرائيل"".
في المقابل، أشار الكاتب إلى أن السياسة الاميركية لم تدرك هذه الحقائق، واعتبر أن بيان "البنتاغون"-الذي نفى أي ضلوع أميركي في الاعتداءات على العراق وأعرب عن الدعم للسيادة العراقية ورفض أي أعمال تقوم بها أطراف خارجية من شأنها إثارة العنف في العراق- لن يجعل كيان العدو يغير مساره التصعيدي.
واستشهد الكاتب في مقاله ببيان وزارة الخارجية الأميركية الذي أفاد أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعرب لنتنياهو خلال اتصال هاتفي عن "دعم حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات التي تشكلها قوات حرس الثورة"، بحسب مزاعم الخارجية الأميركية.
وتحدث الكاتب عن انحياز أميركي لصالح "إسرائيل"، وقال إن هذا الانحياز يعود إلى العقيدة الدينية في الولايات المتحدة وموروثات تاريخية وحسابات سياسية داخلية أميركية.
وختم الكاتب قائلًا إن العالم يرى النفاق في مقاربة واشنطن لقضايا المنطقة، مؤكدا أن هذه المقاربة مبنية على انحياز واضح لصالح أطراف محددة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024