الخليج والعالم
كاتب أميركي: فشل نتنياهو سيعني إنتهاء حياته السياسية
تحدث الكاتب باتريك بوكانان، في مقالة نشرتها مجلة "ذا أميركان كونسرفاتيف" الأميركية عن الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت سوريا ولبنان والعراق، مشيرا إلى تهديدات الأمين العام لحزب الله وردود الفعل الأميركية إزاء ما حصل.
بوكانان الذي عمل مستشارا لعدد من الرؤساء الأميركيين السابقين، اعتبر أن اعتراف رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو بدور إسرائيلي مدروس للغاية، خصوصا ان كيان العدو سيشهد إنتخابات تشريعية بعد ثلاثة أسابيع، مضيفا أن "نتنياهو يخوض "معركة حياة"، وأن فشله سياسيا سيعني إنتهاء حياته السياسية، مع احتمال محاكمته على خلفية تهم الفساد".
ولفت الكاتب إلى ان نتنياهو يمتلك دافعا قويا لتوسيع الحرب ضد إيران وحلفائها وإعلان المسؤولية عن الاعتداءات، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة معنية بما يقوم به الكيان الإسرائيلي.
وشدد على أن أميركا ليست مجرد مراقب لما يحدث، محذرا من أن الرد على الكيان الصهيوني قد يؤدي إلى إشعال حرب جديدة، ما سيؤدي بدوره إلى مطالبة أميركا بتدخل أكبر.
وأضاف الكاتب أن الشعب الأميركي لا يرغب إطلاقا بخوض حرب جديدة، معتبر ان "هذا السيناريو سيؤدي إلى خسارة ترامب الرئاسة".
الكاتب ذكّر بأن أميركا حاولت جاهدة تجنّب المواجهة العسكرية مع إيران، وقال إن "هناك أسباب وجيهة لذلك". وأشار في هذا السياق إلى تفوّق عددي كبير لدى قوات "الحشد الشعبي" في العراق مقارنة مع القوات الأميركية، لافتاً إلى أن عدد القوات الأميركية هو 5000 جندي فقط، بينما عدد مقاتلي قوات "الحشد" هو حوالي 150,000 مقاتل. وأشار إلى أن "الحشد" لعب دوراً محورياً في منع تنتظيم "داعش" الإرهابي من الوصول إلى العاصمة العراقية بغداد.
وتابع الكاتب أن "حاملة الطائرات الأميركية "إبراهام لينكولن" “Abraham Lincoln” التي أرسلت إلى المنطقة من أجل ردع إيران لم تصل حتى الآن إلى مضيق هرمز أو منطقة الخليج"، مضيفا أن حاملة الطائرات هذه لا تزال موجودة في البحر العرب على ساحل عمان، وأن بقاءها على المسافة البعيدة من إيران يعود إلى عدم رغبة الولايات المتحدة بالدخول في مواجهة عسكرية".
وقال إن قيام نتنياهو "بتوسيع الحرب مع إيران ووكلائها في لبنان والعراق، واعترافه بذلك، يطرح أسئلة كبيرة على كل من "إسرائيل والولايات المتحدة"، على حد قوله.
وتساءل الكاتب : "كيف يمكن لدولة (كيان العدو) ان تستمر في وقت يحيط بها شعوب معادية في أماكن مثل غزة وسوريا ولبنان و إيران والعراق؟"، مضيفا أن عشرات الملايين من المسلمين يرون أن "اسرائيل" هي عدوّ يجب طرده من المنطقة.
كما تساءل الكاتب عما إذا كانت واشنطن قد أعطت لنتنياهو الحق بجرها إلى حرب اختارها كيانه وليس أميركا.