الخليج والعالم
كاتب أميركي: سلاح جو "أنصار الله" يربك واشنطن والرياض وأبو ظبي
تناول الكاتب الأميركي ميشيل هورتون في مقال نشرته مجلة "ذا أميريكان كونزيرفاتف" النجاحات العسكرية لحركة "أنصار الله" اليمنية في مواجهة قوى العدوان السعودي على اليمن.
وقال الكاتب إن "أنصار الله" أتقنت أساليب "التمرد"، مشيرًا إلى قدرتها على تأمين سلامة قواتها، ولفت إلى عنصر آخر ساهم في نجاح الحركة، يتمثّل باحترام السكان المحليين عبر توفير أمنهم.
وأضاف هورتون أن العاصمة اليمنية صنعاء خالية نسبيًا من الجريمة ومن تنظيم "القاعدة"، وقال إن بعض الخدمات الأساسية لا تزال تتوفر على الرغم من الحصار المفروض والقصف الجوي وانقطاع الكهرباء، وأضاف أن صنعاء هي أول عاصمة تعتمد بشكل شبه كامل على الطاقة الشمسية.
وتحدث الكاتب أيضًا عن استخدام أنصار الله للطائرات المسيرة، وقال إن الجماعة تمكنت من ضرب أهداف داخل السعودية بواسطة هذه الطائرات، فضلا عن استخدامها في مهام استطلاعية.
ورأى هورتون أن طائرات الاستطلاع غيّرت المعادلة، وأصبحت جزءا من قدرات أنصار الله، لافتا إلى أن السعودية والإمارات تفاجأتا باستخدام الحكرة للطائرات المسيرة، وواجهتا صعوبات في الدفاع عن قواتهما ووكلائهم ضد هذا السلاح.
وأشار الكاتب إلى أن أنصار الله استخدمت الطائرات المسيرة البحرية من أجل استهداف السفن، فضلا عن استخدام الطائرات المسيرة الجوية لإطلاق الصواريخ، كما لفت إلى أن هذه الهجمات تربك نظام الباتريوت الأميركي، وإلى أنها استهدفت ضباطا كبارا في العروض العسكرية.
وحذّر الكاتب من أن الحرب على اليمن تشير إلى أن أنظمة السلاح الأميركية المعقدة ستكون أقل فاعلية في المستقبل، وقال إنه يجدر بصناع السياسة الأميركيين أن ينظروا جيدا كيف استطاعت أنصار الله التصدي بنجاح للعدوان.
وخلص الكاتب إلى القول إن استمرار الولايات المتحدة بإنفاق مئات المليارات على أسلحة مثل طائرات "F-35" قد يجعلها غير جاهزة للتعامل مع مجموعات متمردة تمتلك الطائرات المسيرة وتتقن أساليب التمرد، وقادرة على هزيمة جيوش تعد من الأفضل تسليحا في العالم.