الخليج
رئيس كيان العدو يدين من أبو ظبي أي هجمات على الإمارات وفصائل المقاومة تدين الزيارة
للمرة الأولى وفي سياق التطبيع المخزي لبعض الأنظمة العربية التافهة مع كيان العدو، وصل اليوم رئيس هذا الكيان يتسحاق هرتصوغ الى الإمارات حيث كان في إستقباله ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، وخلال الاجتماع الذي عقده الطرفان أدان هرتصوغ الهجمات الأخيرة التي شنتها القوات المسلحة اليمنية على أبو ظبي لدرئ العدوان السعودي الإماراتي عن الشعب اليمني الأعزل.
وقال هرتصوغ اليوم الأحد في تصريحات أدلى بها خلال الاجتماع الذي عقد في أبوظبي، إن كيان العدو يدين أي اعتداء يستهدف سيادة الإمارات وأمنها، مجددًا تأييده لما تتخذه الإمارات من إجراءات في سبيل الحفاظ على أمنها في ظل تصدي الجيش اليمني للعدوان الإماراتي على اليمن.
وشدد رئيس كيان العدو على أن "رسالة السلام" تشكل حجر الأساس في علاقات كيانه مع الإمارات، لافتًا إلى أن زيارته إلى الإمارات تبعث رسالة إلى المنطقة ككل مفادها أنه "ينبغي استمرار اتفاقات إبراهيم ويتعين على المزيد من الدول الانضمام إلينا في هذا المسعى".
وقال: "نبعث رسالة الى كل المنطقة بأن هناك خيارًا هو "السلام والتعايش" وأن أبناء وبنات إبراهيم بإمكانهم العيش جنبًا إلى جنب في وئام و"سلام" لمصلحة الإنسانية قاطبة".
بدوره، شكر ولي عهد أبوظبي كيان الإحتلال على موقفه إزاء تلك هجمات الجيش اليمني على الإمارات، زاعمًا على أن هذا الموقف "يجسد الرؤية المشتركة بين الجانبين تجاه مصادر التهديد للاستقرار والسلام الإقليميين وضرورة التصدي لها واتخاذ موقف دولي حازم ضدها.
وقال ابن زايد أن العلاقات بين الإمارات و"إسرائيل" تمضي قدما بكامل قوتها، لافتا إلى وجود "إرادة مشتركة وقوية لتقويتها لصالح بلداننا وشعوبنا".
وقال إن اتفاقات أبراهام كانت "بمثابة تحول تاريخي كبير جسد نهج "السلام" الذي تؤمن به دولة الإمارات"، مضيفًا أن إبرام هذه الاتفاقات "مهدت الطريق نحو تعزيز شراكات الجانبين" سيما في مجالات التكنولوجيا والابتكار والصحة والطاقة وغيرها.
الجهاد الإسلامي
أدان حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بشدة استقبال رئيس كيان العدو في دولة الامارات، مضيفة أنه في الوقت الذي يتصاعد فيه الاٍرهاب الصهيوني الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ، تستقبل أبو ظبي أحد عتاة التطرّف والارهاب اليهودي "اسحق هرتصوغ" لتعزيز تحالف التطبيع الذي يتجاور كل المحرمات ويمثل ردة عن الثوابت القومية والإسلامية.
واعتبر البيان أن استقبال رؤوس الارهاب والتطرف هو تدنيس للأرض العربية، ومحاولة لفرض وجود الاحتلال الباطل وقبوله في منطقتنا، ولكن هيهات لكل المطبعين والمستبدين الذين يسيرون في طريق معاكس لارادة شعوب الأمة وتطلعاتها، فمهما بلغ مستوى تحالف العار مع العدو سيبقى إيماننا بزواله الحتمي أقوى وأصدق من سراب تلك التحالفات والعلاقات الباطلة معه.
حماس
استنكرت حركة حماس، اليوم الاحد، استقبال الإمارات العربية المتحدة لرئيس الاحتلال الاسرائيلي على أراضيها، مؤكدة رفضها لكل أشكال التطبيع مع العدو وقادة كيانه المزعوم.
وقالت حركة حماس "من المؤسف أن تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد الهجمة الاحتلالية على شعبنا بالقتل والاعتقال حتى صبيحة هذا اليوم، وزيادة سياسة التطهير العرقي كما يحدث لأهلنا في القدس، ومواصلة السياسة الاستيطانية في الضفة، وحصار قطاع غزة، ومواصلة التنكيل بالأسرى".
وأضافت الحركة "هذه الزيارات التطبيعية مع الاحتلال من شأنها أن تشجع الاحتلال على مواصلة وتصعيد عدوانه على شعبنا وتنكره لحقوقه، وهو ما حصل منذ انطلاق مسار التطبيع"
ودعت إلى التراجع الكامل عن مسار التطبيع الذي لا يخدم إلا المصالح الصهيونية في المنطقة، ويتعارض مع المصالح الوطنية للدول والشعوب العربية والإسلامية.
لجان المقاومة في فلسطين
اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أن استقبال الإمارات لرئيس الكيان الصهيوني طعنة للشعب الفلسطيني ولتاريخ الامة المجيد.
ورأا اللجان أن هذه الخطوة تمثل خطيئة كبيرة وشرعنة وتشجيعًا لكيان العدو الصهيوني لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
لجان المقاومة لفتت إلى أن كيان العدو الصهيوني يستغل هذه الزيارات التطبيعية لنيل الشرعية لإغتصابه الظالم لأرض فلسطين.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024