الخليج
البحرين تتحوّل الى بلد موبوء بـ"كورونا" وإجراءات السلطات تزيد الوضع سوءًا
كارثةٌ صحية تُصيب البحرين إثر تفشي وباء "كورونا"، سببها إجراءات السلطات المتساهلة جدًا مع الجائحة، وعدم منعها السفر الى الخارج مع استمرار استقبال مسافرين من الهند حيث ينتشر الفيروس المتحور على نحو واسع وخطير.
ويُضاف إلى الإجراءات اللامسؤولة التي تنتهجها السلطات البحرينية في التعامل مع وباء "كورونا" إلغاء الحجر الصحي، وفتح الأسواق التجارية وجعل بعض الفنادق محجرًا صحيًا يُقيم فيه الهنود المصابون مما يعني مواجهة خطرٍ حقيقيٍ يجعل المملكة بلدًا موبوءًا.
الكارثة أتت في وقتٍ باتت فيه اللقاحاتُ متوفرة، ويشهد العالم انحسارًا تدريجيًا للوباء يترافق مع الاجراءات الدولية للحد من التفشي، إلا أنَّ البحرين رفعت الحظر خلال أيام عيد الفطر وفتحت جسر الملك فهد الذي يربطها بشرق السعودية.
ولم يلتفت المعنيون في الصحة البحرينية إلى سرعة انتشار الفيروس، ما رفع من عدد الحالات المصابة لتسجل يوميًا فوق الألفي حالة، فيما زادت الوفيات إلى قرابة الثلاثين وفاة يوميًا، لتدخل البحرين في حالةٍ من التخبُّط وصدور قرارات سريعة وعشوائية في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المتحور الهندي.
وألغت السلطات إجازات الكوادر الطبية والعاملين بالمستشفيات لمواجهة الانتشار، إلا أنها لم تستطع السيطرة تمامًا على الوباء جاعلةً من البحرين منطقًة خطيرةً عالميًا من بين دول الخليج، خصوصًا أن التفشي ترافق مع الحالة الاقتصادية المتردية التي ألقت بظلالها على مؤسسات وشركات الدولة.
ووفق تجارب حيّة، يظهر مدى استخفاف السلطات بالوباء وضعف إدارتها للأزمة. الفنانة البحرينية وفاء مكي أكَّدت أنها عادت إلى منزلها رغم سوء وضعها الصحي جراء إصابتها بفيروس كورونا، بعد عدم توفّر الرعاية الصحية لها في المستشفى الذي نُقلت له.
وأوضحت مكي عبر حسابها في تطبيق سناب شات أنها بعدما اتصلت بالإسعاف الوطني لنقلها، تمّ نقلها مع 6 مصابين آخرين عبر حافلة ركاب، ولم يتم استقبال المُصابين في مستشفى السلمانية الطبي والمستشفى العسكري بسبب امتلاء المستشفيين بالمرضى.
وفوق الأعباء الاقتصادية، يجد المواطن البحريني نفسه في مواجهةٍ صحيةٍ مع انتشار الفيروس، وسط إهمالٍ وسوء إدارة من قِبل السلطات البحرينية في الشقين الاقتصادي والصحي وعدم التفاتٍ لوضع المواطنين.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024