الخليج
أمير الكويت يؤكد في اتصال مع هنية: فلسطين هي قضيتنا الأولى
شدد أمير الكويت نواف الجابر الصباح على أن قضية فلسطين هي "قضيتنا الأولى"، وقال "إننا نقف إلى جانب الحق الفلسطيني"، مؤكدًا متابعته لما يجري في القدس.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه، أمس الجمعة، من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وبحسب بيان صدر عن مكتب الحركة، فقد عبر هنية خلال الاتصال عن شكره وتقديره للكويت أميرًا وحكومة وشعبًا على "وقفتها العربية الأصيلة إلى جانب الشعب الفلسطيني، وخاصة في القدس وغزة، بما في ذلك إطلاق حملة التبرعات التي انطلقت في كل ربوع الكويت مساهمة في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة، وتعزيز صمود أهل القدس".
وهذا هو الاتصال الثاني الذي يجريه هنية مع الأمير نواف، إذ هاتفه في 11 أيار/مايو الجاري، ووضعه في صورة التطورات في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك وقطاع غزة في حينها، وفق بيان صادر عن الحركة.
ومنذ اللحظات الأولى لشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة ومدينة القدس المحتلة، اتسع حجم التضامن الرسمي والشعبي الكويتي مع الشعب الفلسطيني، وسط تنديد واسع بالتصعيد على سكان القطاع.
وسبق أن ندد أمير الكويت بممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المصلين في المسجد الأقصى، واصفاً إياها بـ"اللا إنسانية".
حملة إغاثة شعبية في الكويت لصالح الشعب الفلسطيني
بموازاة ذلك، أطلقت الكويت أمس الجمعة، حملة إغاثة شعبية عاجلة لصالح الشعب الفلسطيني، تستمر شهراً، وتسعى لجمع 100 مليون دولار، ونجحت الحملة في ساعاتها الأولى في جمع أكثر من 6 ملايين دولار.
وأطلقت الحملة بحضور الوكيلة المساعدة للتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية هناء الهاجري، ومساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح، والسفير الفلسطيني في الكويت رامي طهبوب.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الهاجري قولها إن "الحملة تأتي في إطار التزام دولة الكويت بمناصرة ودعم الأشقاء في فلسطين، والوقوف بجانبهم"، مشيرة إلى أنها "جاءت بتوجيهات من مجلس الوزراء الكويتي".
ولفتت إلى أن "الجمعيات الخيرية تنظم العديد من حملات التبرعات طوال العام من أجل فلسطين كمشاريع دائمة".
ومن المقرر أن تستمر حملة التبرعات حتى 18 حزيران/يونيو المقبل.
وتسعى الحملة إلى تعزيز الأمن الغذائي، إذ يعاني الفلسطينيون في الضفة والقدس المحتلة وبخاصة في قطاع غزة نقصًا حادًا في الأمن الغذائي، فأكثر من 53% من سكان غزة يعيشون في فقر مدقع، وتبلغ نسبة البطالة 45%.
كما ستدعم التبرعات القطاع الطبي خاصة أن النظام الصحي في قطاع غزة على وشك الانهيار بسبب الغارات الجوية من قبل الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين، وضعف قدرة المستشفيات على استيعاب الأعداد المتزايدة للجرحى.
وستوفر حملة التبرعات المأوی، إذ إن هناك أكثر من 38 ألف فلسطيني لجأوا إلى 48 مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وهناك أكثر من 2500 شخص أصبحوا بلا مأوى، بعد أن دمرت منازلهم بالكامل، جرّاء الهجمات على الجانب الساحلي المكتظ بالسكان.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024