معركة أولي البأس

الخليج

الكويت: إجماعٌ على محورية القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع
18/05/2021

الكويت: إجماعٌ على محورية القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع

منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني على قطاع غزَّة والمقدسات الفلسطينية، أعربت الكويت حكومةً وشعبًا عن دعمها الكامل للقضية الفلسطينة، واستنكارها وتنديدها بجرائم الاحتلال "الإسرائيلي" الممنهجة بحق الشعب الشعب الفلسطيني.

الكويت لطالما تمايزت في موقفها إزاء القضية الفلسطينية عن باقي دول الخليج التي طبَّع بعضها كالإمارات والبحرين، والسعودية التي تُصنِّف فصائل المقاومة الفلسطينية منظماتٍ إرهابية، فكانت قيادةً وحكومةً وشعبًا في موقفٍ واحدٍ داعمٍ للقضية التزامًا بالمرسوم الأميري الصادر عام 1967 واعتبار البلاد في حرب دفاعية مع العصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة.

رئيس ‫مجلس الأمة: لإنجاز قانون حظر ومناهضة التطبيع

رئيس ‫مجلس الأمة الكويتي‬ مرزوق الغانم أعلن عن ‏جلسة خاصة الأسبوع المقبل، لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع العمل على تعجيل الانتهاء من إنجاز قانون حظر ومناهضة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

وقال الغانم في بيان صحفي إن "أغلب العرب والمسلمين، بل العالم أجمع، تابع ما يحدث في الأيام الماضية من عدوان جبان من الآلة العسكرية للكيان الصهيوني واعتداءٍ على المقدَّسات الإسلامية والمسيحية والعرب والمسلمين بالقدس وغزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بشكلٍ غير مسبوقٍ وبصورةٍ لا يمكن وصفها أو قبولها".

الكويت: إجماعٌ على محورية القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع

وأضاف "اجتمع مكتب مجلس الأمة كممثلٍ للشعب الكويتي الذي هو جزءٌ لا يتجزأ من الأمة، وناقش طلباتٍ عدة بعقد جلسات خاصة في شأن هذه الاعتداءات، وقرر المكتب استعجال إنجاز قانون مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، ليتم إقراره مع مناقشة ما يمكن القيام به لدعم إخواننا في فلسطين".

وأشار إلى أنَّه اتصل برئيس الحكومة صباح الخالد الذي أكَّد دعم هذه القضية وحضور الحكومة، على أن يُحدَّد موعدها الأسبوع المقبل بعد التنسيق مع اللجنة التشريعية والانتهاء من القانون المُزمع التصويت عليه في الجلسة.

رئيس ‫مجلس الأمة أوضح أنَّه أجرى اتصالات عدة بين رئاسة المجلس ورئاسة الاتحاد البرلماني العربي الذي تعاون من أجل تحقيق المقترحات التي تمَّت خلال اجتماع رؤساء البرلمانات العربية الأربعاء الماضي.

ولفت إلى أنَّه "كان هناك اتصال مع رئيس الاتحاد البرلماني الدولي من أجل الترتيب للقاء يجمع رؤساء برلمانات عربية ودول إسلامية لمناقشة إجراءات واقعية وحازمة تجاه الكيان الصهيوني والكنيست الإسرائيلي الذي خالف المواثيق الدولية كافة".

وزير الخارجية: الكويت تُدين الجرائم ضد الشعب الفلسطيني 

بدوره، أكَّد وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح أن "الانتهاكات الإسرائيلية في القدس تستهدف تغيير الحقائق وفرض الأمر الواقع".

وخلال الاجتماع الافتراضي الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي أُقيم أول من أمس الأحد  (عبر الفيديو كونفرنس) لبحث التوترات في فلسطين، شدَّد المحمد الصباح على تمسُّك بلاده بالموقف العربي والإسلامي، الذي يؤكِّد أنَّ "السلام هو الخيار العادل والشامل للقضية الفلسطينية".

وبيَّن وزير الخارجية أنَّ "إسرائيل تشن الآن أعنف الاعتداءات على الفلسطينيين، وأن هذا التصعيد يهدِّد أمن وسلام المنطقة".

كما قال إن "الكويت تجدد إدانتها واستنكارها الشديدين لتلك الجرائم الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني في القدس وكافة أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي أدت إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وباتت تشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين".

الكويت: إجماعٌ على محورية القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع

استياءٌ كويتي من الداعمين للكيان الصهيوني

بالموازاة، استدعت وزارة الخارجية الكويتية أمس السفير التشيكي بعدما نشر علم الكيان الصهيوني على حسابيه على تويتر وإنستجرام، وعبرت له عن رفضها للتصرفات التي تتعارض وطبيعة وظيفته الدبلوماسية.

وأعربت الوزارة في بيان صحفي عن رفضها القاطع واستهجانها الشديد لما بدر عن السفير مارتن دوفراك.

وشدَّدت على أنَّ "هذا التصرف المرفوض وما يشكله من إساءة بالغة للمشاعر في دولة الكويت على المستويين الرسمي والشعبي لا يتناسب وطبيعة الوظيفة الدبلوماسية ويتعارض مع الأعراف الدبلوماسية ونصوص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".

جاء ذلك تلبيةً لمطالباتٍ للحكومة من قبل عددٍ من المواطنين والمقيمين ومسؤولين سياسيين كويتيين لطرد كل من يعلن علانيةً دعمه الكامل للاحتلال الصهيوني.

وتصدرت على موقع تويتر عدة وسوم طالبت وزارة الخارجية بطرد عدد من موظفين ودبلوماسيين تضامنوا وأيدوا الممارسات "الاسرائيلية" على الشعب الفلسطيني، أهمها "#اطردوا_السفير_التشيكي"، بعد إظهار دعمه للاحتلال من خلال وضعه ملصق "I Stand with Israel" (أقف مع إسرائيل) على الصورة الشخصية لحسابيه على تويتر وإنستغرام.

الكويت: إجماعٌ على محورية القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع

بدوره، قال عضو مجلس الأمة الكويتي عبد العزيز الصقعبي، على حسابه الشخصية على "تويتر" أن "الدعم العلني للكيان الصهيوني المجرم من قبل سفير تستضيفه الكويت – بوجود مرسوم الحرب ضد العصابات الصهيونية – هو استفزاز بشع لمشاعر الكويتيين وتحدٍّ للموقف الرسمي، وعلى وزارة الخارجية اتخاذ إجراءات حازمة وعملية تجاه هذا العمل المخالف للأعراف الدبلوماسية".

من جانبه، لفت النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي عبد الوهاب البابطين إلى أن على وزارة الخارجية استخدام حقها وفق ما جاء في المادتين 9 و 43 من إتفاقية فيينا بحق السفير التشيكي خصوصا بعد مخالفته المادة 41 من ذات الاتفاقية بإعلان وقوفه مع إسرائيل مخالفاً مرسوم 67 و الذي جاء به اعلان الكويت الحرب الدفاعية مع العصابات الصهيونية.

كذلك طالب النائب عبد الكريم الكندري وزارة الخارجية الكويتية وبشكل فوري وعاجل إلى طرد السفير التشيكي بسبب تأييده الكيان الصهيوني قاتل الأطفال وعدو الإنسانية، خاصةً أن الكويت في حرب مع الكيان الصهيوني وذلك بمرسوم الحرب الدفاعية الصادر في 5 يونيو 1967.

وأعرب السفير التشيكي عن أسفه البالغ لدولة الكويت حكومة وشعبًا بعد استدعائه، مشيرًا إلى أن "ما وقع فيه يُعدُّ خطأً غير مقصود".

وأكَّد أنه "سلوك شخصي ولا يمثل موقف حكومته تجاه الوضع المؤسف في فلسطين"، لافتًا إلى أنه سحب الصورة التي أثارت الاستياء، وأن سفارته أصدرت بيانًا أكدت فيه أن ذلك التصرف لا يمثِّل موقف حكومة جمهورية التشيك ويعدُّ تصرفًا شخصيًا.

وفي السياق، أعلنت المدرسة الدولية الأمريكية في الكويت إنهاء خدمات المعلمة الأمريكية التي قامت بنشر التأييد لأعمال العدو الصهيوني عبر صفحتها على الفيس بوك ثم قامت بحذف المنشور عندما انتشر بين الطلبة.

وعلى الرغم من أن المعلمة حذفت المنشور المتعلق بذلك، إلا أن ناشطين طالبوا بترحيلها من البلاد، حيث يرفض الكويتيون التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤكدين دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية ومستنكرين العدوان الوحشي على قطاع غزة.
 

الكويتالخليج

إقرأ المزيد في: الخليج

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل