الخليج
"كورونا".. سلاحُ النظام البحريني لتصفية المعتقلين السياسيين
خرج العديد من عوائل المعتقلين السياسيين في سجن جو في تظاهرات عمّت مختلف المناطق طالبت فيها بالكشف عن مصير أبنائها في السجون وبالإفراج عنهم بعد تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا.
واعتصمت عوائل قرابة 120 معتقلًا في قرية بني جمرة على الشارع العام للقرية، حيث طالبت بالإفراج عن أبنائها المهدّدين بالإصابة بالوباء، ولا سيّما بعد تأكيد إصابة ثلاثة معتقلين من بني جمرة بـ"كورونا" حتى الآن، فيما هناك 10مخالطين ومنهم قيد الانتظار للفحص.
المظاهرات خرجت أيضًا في قرية دمستان التي لديها 45 معتقلًا سياسيًا.
وفي كرزكان، اعتصمت والدة المعتقل عبد العزيز عبد الرضا في شارع القرية لتطالب بالإفراج عن ابنها المحكوم بالمؤبد (قضى قرابة 10 سنوات من محكوميته)، ويعاني من آلام بالرأس ونوبات من التشنج وحياته في خطر بسجن جو مع احتمالية إصابته بسبب تفشي الوباء.
وكان الأهالي قد بدؤوا بالاعتصامات يوم الأحد الماضي أمام مبنى أمانة التظلمات في العاصمة المنامة، معبّرين عن قلقهم لما يعانيه أبناؤهم في السجن وسط تفشي فيروس كورونا بشكل سريع، لكن عددًا من منتسبي وزارة الداخلية من الشرطة والمخابرات أخذوا أسماء المعتصمين، ومنعوهم من التجمّع، بحجة أن القانون يمنع التظاهر في العاصمة المنامة.
وفي بلدات الدّراز وكرانة والمالكية، نظّم الأهالي الوقفات على شارع البديّع الرئيسيّ تضامنًا مع أبنائهم المعرّضين لخطر "كورونا" في السجون.
آية الله عيسى قاسم: أقبح ما ترتكبه حكومة البحرين أن تُبقي السّجناء ورقة مساومة سياسيّة
بالموازاة، علّق المرجع الوطني البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم قائلًا إنّ "أقبح ما ترتكبه حكومة البحرين أن تُبقي السّجناء ورقة مساومة سياسيّة، خاصّة وقد غزت كورونا السّجون بقوّة".
وتوجّه عبر حسابه على "تويتر" لحكومة البحرين بالقول "إمّا الإفراج عن السّجناء أو موتهم في السّجون"، سائلًا "ماذا تختارون لهم يا حكومة؟".
الوفاق: هل تنتظر السلطة خروج سجناء الرأي جثثًا؟
وفي السياق نفسه، أشارت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إلى معلومات مقلقة جدًا تُنشر تباعًا تتحدث عن تزايد مخيف في أعداد المصابين بفيروس كورونا داخل السجون البحرينية، والسلطات لم تحرك ساكنًا حتى الآن!".
وفي بيان لها، دعت جمعية الوفاق السلطات البحرينية لتعامل "مسؤول وشجاع على غرار ما حدث في عدد كبير من الدول التي تعاطت بمسؤولية عالية بالإفراج عن السجناء ووقف العبث والتعاطي بعقلية العناد والتعالي في قضية إنسانية حقوقية".
وتساءلت "هل تنتظر السلطات البحرينية خروج المئات من سجناء السجناء والغالبية العظمى من سجناء الرأي جثثًا؟".
وجدّدت الوفاق" دعوتها لضرورة الإفراج الفوري عن كافة سجناء الرأي من سجون النظام البحريني.
التجمّع الوحدوي يطالب بضرورة الإفراج عن السجناء
من جانبه، أصدر المكتب السياسي بالتجمّع الوطني الديمقراطي الوحدوي بيانًا طالب فيه السلطات البحرينية بضرورة الإفراج عن السجناء بعد تفشي وباء كورونا داخل السجون حفاظًا على أرواحهم.
واعتبر أن ذلك يعد بمثابة بادرة أولى لحلحلة الملف الحقوقي والإنساني في البحرين المستمر منذ عشر سنوات، والذي طالبت بحلحلته جمعيات سياسية ومنظمات ومراكز حقوقية محلية ودولية وآخرها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي.
جمعية الوفاق البحرينيةفيروس كوروناسجن جو
إقرأ المزيد في: الخليج
25/11/2024
نتنياهو ووهم تغيير وجه الشرق الأوسط
19/01/2024