معركة أولي البأس

الخليج

أوضاع صحية متدهورة في القطيف.. والسلطات تحرم المرضى من العلاج
11/03/2020

أوضاع صحية متدهورة في القطيف.. والسلطات تحرم المرضى من العلاج

بحجة مكافحة انتشار فيروس "كورونا"، لا تزال محافظة القطيف تخضع لحصار أمني مشدّد مستمرّ منذ نحو ثلاثة أيام من دون وجود أيّ كادر طبي يُثبت جدوى التضييق الخانق الذي يعيشه الأهالي هناك.

وبحسب المعلومات المسرّبة، تسبّب الحصار المسمّى بـ"الحجر الصحي" بحرمان عشرات المصابين بأمراض مزمنة في القطيف من العلاج، جراء عدم وجود مستشفياتٍ تخصصية لعلاج أمراض القولون، والفشل الكلوي، والسرطان وغيرها، وهو الأمر الذي يضطرهم الى التوجّه الى خارج القطيف، ما يزيد الأوضاع الصحية خطورةً.

بدوره، تحدّث المُعارض البارز الدكتور فؤاد ابراهيم عن أن الأوضاع الصحية لعشرات المرضى في القطيف تزداد سوءًا لعدم توافر مستشفيات مجهزة لمعالجة أمراض القلب وغسيل الكلى والسرطان وغيرها، وهذه ليست متوافرة سوى في الدمام والخبر"، وسأل "من يتعامل مع هذه الحالات؟ وهل نظام أرعن كهذا يكترث أصلًا..لا بد من تكثيف الضغط لأن الصمت يعني الموت".

وتدعي الحكومة السعودية فرض الحجر الصحي في القطيف، إلّا أن إجراءاتها لا تستوفي أيًا من معايير الحجر الصحي المُطبَّقة دوليًا في بقية البلدان التي انتشر فيها فيروس كورونا المستجد.

تقرير وكالة الصحافة الفرنسية

وكالة الصحافة الفرنسية نشرت تقريرًا مطوّلًا توقّفت فيه عند الوضع الصحي في القطيف، ولا سيّما بعدما روّج إعلام النظام أن حالات عديدة من الكورونا رُصدت هناك.

وبحسب الوكالة الفرنسية، تابع الأهالي الخطب الدينية على الإنترنت، واشترت الأسر السلع بكميات كبيرة من متاجر البقالة، وهرع متسوّقون لشراء معقّمات الأيدي والكمامات.

وبشكل عام، بدأ السكان في منطقة القطيف يعتادون على القيود الجديدة التي تلت عزل المنطقة الغنية بالنفط عن باقي المملكة يوم الأحد الفائت من أجل منع انتشار فيروس "كورونا".

وكانت الحسينيات التي يتجمّع فيها المسلمون الشيعة للاحتفال بالمناسبات الدينية خالية يوم الإثنين الفائت خلال ذكرى وفاة السيدة زينب (ع).

وبثّ رجال الدين الوقائع الخاصة بهذه المناسبة على الإنترنت، فيما قال "أبو علي"، وهو أحد سكان القطيف، لـ"رويترز"، في اتصال هاتفي امس الثلاثاء: "كان الجميع يشاهدون قنوات على "يوتيوب" على هواتفهم".

بالموازاة، قال رجل من أهالي القطيف (59 عاما) عرف نفسه بـ"أبو حسين": "الأمور عادية في القطيف"، مضيفا أن ابنته واصلت دراسة الطب عن بعد مثلما يفعل كثير من الطلاب في المملكة عندما يتم إغلاق المدارس والجامعات، وتابع "الشيء الوحيد (المختلف) هو أن الكمامات ومعقمات الأيدي اختفت من الصيدليات".

وتم تعليق العمل في القطاعين الحكومي والخاص باستثناء أنشطة أساسية مثل الخدمات الطبية والأمنية ومحطات التزود بالوقود.

ومع بدء الإغلاق، هرع السكان لمحلات البقالة حتى منتصف الليل، وقال أحد السكان إنه قام بتخزين اللحم والخضراوات والخبز والماء.

من جهته، قال جاسم الجبرودي إنه لا يسعه تفقد مزرعته التي تقع على بعد 65 كيلومترا خارج المنطقة المغلقة حيث يربي الدجاج والغنم والإبل ويزرع بصلا وفاصوليا، وأشار الى أن عنده في المزرعة 7 عمال يتحمّل مسؤوليتهم ولا يمكنه الذهاب لرؤيتهم، سائلًا "كيف سأحصل رزقي؟".

القطيف

إقرأ المزيد في: الخليج