الخليج
في الذكرى التاسعة للثورة البحرينية: فعاليات داخلية وخارجية وكلمة لآية الله قاسم
قُبيل يومين من الذكرى السنوية التاسعة لانطلاق الحراك الشعبي في البحرين في 14 شباط/فبراير من العام 2011، تتحضّر قوى المعارضة البحرينية داخل المملكة وخارجها لإحيائها رفضًا لنهج آل خليفة القمعي ضد السواد الأعظم من المواطنين، وممارسات سلطاته الوحشية والظالمة، بدءًا من التضييق على المعتقلين والتوقيفات التعسفية للناشطين السياسيين وإسقاط جنسياتهم، والإخفاءات القسرية، وصولاً إلى المحاكمات الصورية.
في البحرين، تستعد القوى المعارضة البحرينية لإحياء الذكرى التاسعة لثورتها ضمن شعار "على طريق النصر"، وذلك عبر عصيان مدني جزئي يبدأ مساء اليوم ويستمرّ حتى مساء الجمعة 14 فبراير/ شباط 2020 على أن يشمل إضرابًا للطلبة في المدارس وإطفاءً للأنوار الخارجية للمنازل على مدى ليلتين، وإغلاقًا للمحال التجارية والامتناع عن السفر عبر الجسر البري، وعدم التبضع ومقاطعة المجمعات التجارية.
ويجمع شعار الذكرى التاسعة لثورة البحرين القوى المُعارِضة "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير"، "جمعية الوفاق"، "حركة حقّ"، "حركة أحرار البحرين"، و"تيّار الوفاء الإسلاميّ".
ومن إيران، سيوجّه المرجع البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم خطابا جماهيريا بمناسبة ذكرى انطلاق ثورة 14 فبراير في البحرين مساء غد الخميس 13 فبراير/ شباط 2020، وفق ما ذكر موقع "منامة بوست".
بالموازاة، تستعد منظمة ADHRB ومناصرو الحراك في البحرين لتنظيم وقفات تضامنية تنطلق من عدة مدن وعواصم دول أوروبية وأميركية، وستنظم بلغات عدة يوم الـ14 شباط/فبراير في كل من مدريد، روما، لوكسمبورغ، برلين، جنيف، باريس، نيويورك، دبلن، أمستردام، لشبونة، بروكسل وكوبنهاغن، وذلك بهدف تجديد المطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين والتأكيد على الدعوات المستمرة الموجهة لحكومة البحرين لإنهاء القمع المستمر للمجتمع المدني، والكف عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي بريطانيا، ينظم تكتل المعارضة البحرينية وقفة تضامنية ومؤتمرا صحفيا بمناسبة الذكرى التاسعة لانطلاق ثورة 14 شباط/فبراير أمام سفارة حكومة البحرين في العاصمة لندن اليوم الأربعاء.
ومواكبة للفعاليات على الأرض، ستطلق قوى المعارضة البحرينيّة حول العالم حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسم #على_طريق_النصر في الذكرى التاسعة لثورة شباط/فبراير.
وقد دعت قوى المعارضة البحرينيّة إلى المشاركة الكثيفة في الحملة تزامنًا مع الذكرى التاسعة لثورة 14 فبراير/شباط 2011.
وقالت القوى المُعارِضة إنّ "الفعالية ستنطلق اليوم على جميع منصّات التواصل الاجتماعيّ، تأكيدًا على استمرار الحراك الشعبيّ، والتمسّك بالمطالب المشروعة التي انطلقت من أجلها الثورة".
"حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير" أصدرت بيانًا بالمناسبة، استذكرت فيه أحداث دوار اللؤلؤة، مؤكدة أن هذه الاحتجاجات أحدثت صدمة في أوساط الحكم، وقالت: "لا زال آل خليفة يعيشون آثار الصدمة للإجماع الشعبي على المطالبة بإسقاط نظام حكمهم".
وأكدت الحركة في بيانها أن آل خليفة "فقدوا شرعية البقاء في الحكم، وشرعية الهيمنة على السلطة بل وشرعية البقاء والوجود في البحرين، بعد أن خرج الشعب إلى الشوارع مطالبا بإسقاط النظام وبرحيل القبيلة الخليفية الغازية والمحتلة من البحرين إلى الزبارة وإلى نجد من حيث أتوا".
وأضاف البيان "لقد قام آل خليفة بالانتقام الممنهج من الشعب كرد فعل على الإجماع الوطني الذي حدث في الثورة ومطالب الشعب بإسقاط نظام حكمهم، بما يؤكد ويثبت كل المطالب الشعبية بإسقاط سلطتهم الديكتاتورية".
وتابعت الحركة "باتت قناعة الشعب البحراني بأجمعه، الذين خرجوا في 14 فبراير 2011م، وقدموا المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى، والآلاف من المعتقلين، أن لا خيار أمام الشعب إلا خيار إسقاط النظام الديكتاتوري".
ورأى البيان أن حكومة البحرين "تجاوزت في إجراءتها الانتقامية كل الحدود، وأطلقت العنان لأزلامها ومرتزقتها وللجيوش الغازية والمحتلة بالتعدي على الشعب وهتك الحرمات بشكل واسع وشامل، وقامت بممارسة أبشع أنواع التعذيب في أقبية السجون لقادة الثورة ولأبناء الشعب الشرفاء المناضلين والمجاهدين الأحرار المطالبين بالحرية والعدالة".
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024