معركة أولي البأس

الخليج

علماء وأكاديميون كويتيون: لا تنازل ولا تطبيع مع الاحتلال
05/02/2020

علماء وأكاديميون كويتيون: لا تنازل ولا تطبيع مع الاحتلال

أكد علماء وأكاديميون كويتيون أن ما يسمى "صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي "صفعة وصفقة عار"، مشددين على ان "لا تنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين ولا صلح ولا تطبيع مع الاحتلال الصهيوني الغاصب".

وتحدث عدد من العلماء والأكاديميين الكويتيين خلال ندوة نظمتها جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت مساء يوم الاثنين تحت عنوان "فلسطين التاريخ والحاضر والمستقبل".

العميد السابق لكلية الشريعة في جامعة الكويت عجيل النشمي

وقال العميد السابق لكلية الشريعة في جامعة الكويت عجيل النشمي أن "التاريخ لم يشهد منذ عهد الرسول في المدينة إلى يومنا هذا ذلا للعرب والمسلمين مثلما هم فيه الآن، مشتتة أرضهم، منتهبة خيراتهم، موزعة أرزاقهم، يقتل بعضهم بعضا"، مضيفا أن "أراد الله أن يربط ربطا تاريخيا لا يمكن أن يقطعه أحد، ولتظل ذكراه قائما لا ينقطع، ربط المسجد الحرام بالمسجد الأقصى؛ فإذا ذكر الأقصى ذكر الحرم المكي".

وشدد على "ضرورة عدم جواز التفريط بجزء من أرض فلسطين، وبيّن أن الحكم الشرعي للجهاد فرض عين على أهل فلسطين ابتداء، لكن إذا عجزوا فالواجب والمسؤولية تمتد على كل المسلمين".

علماء وأكاديميون كويتيون: لا تنازل ولا تطبيع مع الاحتلال

رئيس "جمعية قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان

من جهته، وصف رئيس "جمعية قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان "صفقة القرن" بـ"صفقة العار"، وقال إن "أرض فلسطين وعد الله بتحريرها ونصرها فقال في كتابه الكريم : "فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوههم وليدخول المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرا".

أستاذ التاريخ في جامعة الكويت علي الكندري

بدوره، قال أستاذ التاريخ في جامعة الكويت علي الكندري متوجها لأهل الخليج: "نحن في الخليج وتحديدا الكويتيين أكثر من يفهم معنى الاحتلال، إذ قاسينا الاحتلال 7 أشهر تم اجترار المسوغات التاريخية والسياسية بأن الأرض جزء من كيان أكبر وغيرها من المسوغات التي رددنا عليها وما زلنا نرد"، مشيرا إلى أن "إحساس الظلم باستلاب الأرض والحرية والمقدرات عشنا فيه 7 أشهر ولم يعطِ تقادم الأشهر حق التنازل عن هذه الأرض فما بالكم بإحساس الظلم لـ 70 سنة؟!".

وقال: لكل من ينادي بالتطبيع؛ لا يوجد ضمانات من أن "إسرائيل" لن تتمدد وتتوسع على حساب جيرانها..، أمس الجولان، واليوم القدس، وغداً الأردن"، لافتا إلى أن "هناك حوارا دائرا داخل اليمين المتطرف حول ما هي حدود "إسرائيل"، متسائلا: لماذا أستغرب من الكلام أنهم قد يتمددون إلى حيث أقف أنا اليوم؟!". ووصف الكندري الاحتلال بـ"السرطان" الذي يتمدد ويتفشى في جسد العالم ولا يمكن التعامل معه.

وأكد أن "دول الخليج يتهددها الكثير من الأخطار، وجزء من حمايتها هو وجودها في منظومة دولية تحمي تلك الدول، وبالتالي لا يعقل أن نقبل بإسقاط المواثيق وأن يتم وطؤها ببسطار رجل العسكر أيًّا كان لونه وشكله ولغته"، وقال: الخليجيون مستهدفون من أجل التطبيع، ويجب أن نرفض هذا التطبيع بكل ما أوتينا من قوة ومنطق وبلاغة.

الباحث في الشأن الفلسطيني نور الدين خضر

بدوره، استعرض الباحث في الشأن الفلسطيني نور الدين خضر واقع القدس والمسجد الأقصى منذ الاحتلال، مؤكدا ان ما يعرف بـ"صفقة القرن" تنص على أن "مدينة القدس لا تستحق أن تكون مقسمة بين دولتين ووجود جيشين؛ بل أن تكون غير مقسمة تابعة للاحتلال".

وأضاف أن الصفقة تشرعن الجدار العنصري الذي يفصل 3.5 كم مربع شرقي الجدار من أصل 63 كم مربع أضافها الاحتلال لحدود القدس عام 1967، موضحا أن 3.5 كم مربع تكون خارج الجدار، وهذا يعني أن 140 ألف مقدسي سيتم سلخهم عن القدس، وأن ما يزيد على 200 ألف مقدسي في الجهة الغربية سيخيرون إما بالحصول على الجنسية الفلسطينية أو الجنسية الإسرائيلية ومن لا يريد سيبقي في وضعه الحالي.. وما هو الوضع الذي يعيشه المقدسي الآن؟".

وألمح خضر إلى أن الخطة تنص على أن عاصمة فلسطين المرتقبة ستكون في الناحية الشرقية والتي تتضمن مدنا مثل عيزرية، وشعفاط، وأبو ديس وغيرها.. وتكون عاصمة الاحتلال غربي الجدار أي بشطريها كمنطقة موحدة، والبلدة القديمة ضمن هذه العاصمة بمقدساتها، وتكون تحت سيادة الاحتلال".

وحول مصير المسجد الأقصى، ختم خضر بالقول إن ""صفقة القرن" تنص على أن يبقى مفتوحاً أمام جميع الديانات".

صفقة القرنالكويت

إقرأ المزيد في: الخليج

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل