الخليج
لقاء المحمدين في أبو ظبي: التهدئة الخيار الأوحد
أكد ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد خلال استضافته ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في أبو ظبي أمس أن الإمارات ماضية بتعزيز ما أسماه "تكامل العلاقات الاستراتيجية مع السعودية".
وخلال ترؤس الرجلين لأعمال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي ـ الإمارات، جرى التوقيع على عدد من الاتفاقيات مع ابن سلمان بينها 4 مذكرات تفاهم.
وعقب اللقاء، قال ابن زايد في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر":"ترأستُ وأخي محمد بن سلمان الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي-الإماراتي في أبوظبي، ماضون بتعزيز تكامل علاقتنا الاستراتيجية في المجالات كافة".
صحيفة "الأخبار" رأت في عددها الصادر اليوم أن "زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمس إلى الإمارات ولقاءه ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد يستحوذان على أهمية استثنائية، سواء للتوقيت أم للطابع الرسمي الذي أوحى بتجديد صفقة الثنائي وفق تفاهمات جديدة، تفاهماتٌ يبدو أن المراد منها استيلاد تحالف "للسلم" بعد التحالف الذي بدأ على الحرب والدم في اليمن، وانعكس على المشهد الإقليمي برمّته".
يأتي ذلك بعدما بدأت الإمارات تتراجع عسكريًا في اليمن لصالح فتح خطوط مع طهران، فيما ينهي "اتفاق الرياض" ترتيب أوراق المرحلة الجديدة بين بيادق الحليفين المتنازعة في عدن، ومن ثم تبادر الرياض الخارجة من ضربة "أرامكو" إلى التهدئة مُخفّفة 80 % من عملياتها العسكرية في اليمن بموازاة فتح قناة تفاوض مع صنعاء.
وبحسب "الأخبار"، يستعين ابن زايد في مسعاه لإقناع ابن سلمان بضرورة التهدئة بوضع العنوان الاقتصادي كأولوية في هذه المرحلة، يفوق كل المعارك الأخرى، وفي الوقت نفسه بالتخويف من أن التصعيد يضرب برامج ابن سلمان للتحول الاقتصادي.
وقد بدا ابن سلمان في كلمته أمس في اجتماع "مجلس التنسيق السعودي الإماراتي" منخرطا في هذا الاتجاه، بالقول: "عام 2020 هو عام الإنجاز للدولتين، فنحن على أعتاب احتضان فعّالية دولية كبرى وصلنا إليها بعد تخطيط وعمل وجهد متواصل، رئاسة المملكة السعودية لمجموعة العشرين في عام 2020 واحتضان دولة الإمارات لمعرض إكسبو 2020 هما خير دليل على ما يحظى به كلا البلدين من مكانة".
وأشارت الصحيفة أن "المحمدين يدركان أن إحراز أيّ تقدم يحتاج إلى تهدئة تمنع استمرار تورّط البلدين بالصورة السابقة، وهو ما يظهر في أزمتَي طرح "أرامكو" والعمليات اليمنية، ويبدو أن استراتيجية التهدئة ستنسحب على الأزمة مع قطر في ظلّ مؤشرات على إمكانية أن تحمل القمة الخليجية القريبة تطورات على هذا الصعيد، بعد التحرك الأميركي في اتجاه الحل من باب توحيد جهود "الحلفاء" ضد إيران، والتصريحات "المتفائلة" من الوسيط الكويتي بموازاة استضافة قطر "كأس الخليج".
وخلصت الأخبار الى أن المحمدين يحتاجان إلى عام من التهدئة لإنجاح قمتَي العشرين وإكسبو، خصوصا في ظلّ تصاعد الانشغال الأميركي الداخلي والدخول في مرحلة الانتخابات، إلا أن "الصفقة" الجديدة بين الرجلين والتي تظهّرت في الاستثمار الإماراتي في طرح "أرامكو" المتعثّر تبقى في السياسة، في انتظار ترجمة الاستراتيجية الجديدة عبر الخطوات المنسّقة التي ستظهر على الأرض في مقبل الأيام،وذلك في ملفات: اليمن وقطر وإيران".
إقرأ المزيد في: الخليج
25/11/2024
نتنياهو ووهم تغيير وجه الشرق الأوسط
19/01/2024