عين على العدو
مقتل جندي صهيوني طعنًا.. العدو مرتبك ومُنهار
أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم العثور على جثة جندي أُعلن سابقا أنه مفقود، وعليها علامات طعن قرب أحد التجمعات السكنية في مستوطنة غوش عطسيون جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، ما أثار جدلا واسعا في كيان العدو فُتح على إثره تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة.
الناطق باسم جيش الاحتلال قال إنه عثر صباح اليوم على جثة شاب يبلغ من العمر 18 عاما، كان في المرحلة الأولى من مسار تجنيده في الجيش الإسرائيلي، مضيفا أن التقديرات تشير إلى أنه قُتل في حادث على خلفية قومية، إذ تم العثور على إشارات الطعن على جثته.
وأوضح الناطق باسم الجيش أن أعمال تمشيط واسعة انطلقت للعثور على المنفذين.
بدورها، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن رئيس المدرسة الدينية الحاخام شلومو فيلك قوله إن الجندي القتيل ذهب إلى القدس لشراء الهدايا للحاخامات وكان في طريق العودة وتعرض للهجوم.
الجندي الصهيوني المقتول دڤير يهودا سورك
ردود الفعل
صحيفة "هآرتس" تناولت الحادثة، وقالت إن التقدير في المؤسسة الأمنية يرجّح أن يكون الجندي قد تعرض لهجوم، وتم نقله بواسطة سيارة إلى المكان الذي عُثر فيه على جثته، وأوضحت أن التحقيقات تبحث في احتمال أن يكون الجندي قد خُطف.
الصحيفة ذكرت أن الجيش والشرطة وجهاز "الشاباك" يجرون تحقيقًا مشتركًا، يبحثون في سياقه عن المسؤولين عن موت الجندي.
وتعليقًا على الحادثة، نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش العميد رونن منليس قوله:"نحن ندرك في هذه المرحلة أنه يدور الحديث عن عملية "إرهابية"، لكن من السابق لأوانه تحديد ذلك بشكل واضح، لقد بدأنا نشاطات من خلال فرضية أن هناك مجموعة تتجوّل في المنطقة ونفذت العملية".
أولى التعليقات كانت لـرئيس الكيان المحتل رؤوفين ريفيلن، الذي قال "نشد على أيدي القوات الأمنية ولن نهدأ قبل أن نقبض على المتورطين.. أمام "الإرهاب" الفظيع سنعمل بيد قاسية ومتصلّبة من أجل سلامة مواطنينا في كل مكان"، على حد مزاعمه.
أما الوزير وعضو الكبينت عن حزب اليمين الموحد بتسلال سموتريتش فقال إنه يجب إستعادة الردع وجبي ثمن باهظ من "المخربين" ومرسليهم ومحرضيهم وداعميهم، وعلى رأسهم السلطة الفلسطينية، وفق ادعاءاته.
رئيس حزب أزرق أبيض بني غانتس زعم أن جيش الاحتلال والقوات الأمنية يستطيعون وضع يدهم على "المخربين"، أحياء أو أموات، في حين قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إن الخضوع لما أسماه "الإرهاب" في غزة يؤدي إلى عمليات في القدس والضفة الغربية.
وتابع ليبرمان أن المؤسسة الأمنية لديها معلومات عن عشرات المخططات لتنفيذ عمليات ضد يهود بتوجيه من "حماس" في قطاع غزة، مضيفًا أن مصطلح "تسوية" هو خضوع لـ"الإرهاب"، كما لفت إلى أن "السياسات الحالية للحكومة هي محاولة مهينة لشراء هدوء للمدى القصير وللتضحية بأمن الإسرائيليين على المدى الطويل".
بدوره، قال وزير التعليم الصهيوني رافي بيريتس إن الرسالة يجب أن تكون واضحة بأن دم اليهود ليس مستباحًا، أما رئيس الكنيست يولي أدلشتاين فقال "أنا واثق بأن القوات الأمنية ستضع يدها على القاتل. ردّنا يجب أن يكون حازما لجهة تطبيق "السيادة الإسرائيلية" في كل المستوطنات والبدء من غوش عطسيون"، بحسب ادعاءاته.
عضو الكنيست غابي أشكنازي (حزب أزرق أبيض) رأى أن الحادثة دليل آخر على الردع المسحوق، وقال "يجب وضع حدّ لليد الخفيفة للحكومة ضد "الإرهاب" وإعادة الردع".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
28/10/2024