عين على العدو
القناة 12: هذه هي مفاجآت حزب الله و"حماس" لـ"اسرائيل"
كتب محلّل الشؤون العسكرية في القناة 12 الإسرائيلية نير دفوري مقالة، تحدث فيها عن مفاجآت عسكرية ينتظرها جيش الإحتلال من "حماس" وحزب الله في أيّة مواجهة مُقبلة.
وجاءت المقالة كما يلي:
تواجه "إسرائيل" حقيقة واضحة تتمثل بان الحرب المقبلة ستكون مختلفة، فبعد أن نجح "الجيش الإسرائيلي" في ضرب القدرة الإستراتيجية لـ"حماس" وحزب الله، عبر التدمير المنهجي للأنفاق الهجومية، يحاول الطرف الأخير إحداث مفاجأت.
تسعى "حماس" وحزب الله لجعل المعركة الجديدة صعبة وفتاكة بالنسبة لـ"إسرائيل"، لمنع اي جندي إسرائيلي من الدخول إلى معقلهم (غزة أو لبنان)، وقد لجأ حزب الله إلى اعتماد وسائل قتالية جديدة، ليبدأ بنقلها تدريجيا إلى حماس في قطاع غزة.
وتتمثل هذه الوسائل بما يلي:
1- قذائف صاروخية دقيقة
تمكن حزب الله في السنوات الأخيرة من شراء قدرة صواريخ دقيقة تتمثل بصاروخ "فاتح 110"، الذي تبلغ دقته 50 مترا من مدى إطلاق 250 و 300 كلم، إذ يمكن عبر صلية واحدة من البقاع اللبناني إصابة أبراج "عزريالي" و"مبنى الكريا" (مقر وزارة الحرب) في تل أبيب، بدقة عالية.
2- صواريخ ضد الدبابات
جهّز الجيش الإسرائيلي دباباته بمنظومة "معطف الريح"، منظومة حماية إزاء الصواريخ، والتي أثبتت نفسها خلال عملية "الجرف الصامد". وبعد العملية إشترى حزب الله المزيد من الصواريخ الدقيقة لمديات تصل إلى 5 كلم ونصف، وربما أكثر من ذلك.
وقدم حزب الله إقتراحا من إجل إعاقة عمل منظومة "معطف الريح" عبر صواريخ تسمح بإطلاق زوجين (إطلاق من سبطانتين)، ويأمل بأن تكون فتاكة ضد المدرعات الإسرائيلية.
3- صواريخ مضادة للطائرات أو صواريخ كتف
"حماس" وحزب الله تجهزا بسلاح قادر على إسقاط مروحيات أو طائرات، سواء مروحيات هجومية مثل "الأباتشي أو مروحيات مثل "يسعور" أو "ينشوف"، التي تقوم بإنزال قوات في عمق عناصرهم.
لقد سُجلت هنا محاولة لمفاجئتنا، لكن "إسرائيل" تدرك خصائص هذه المنظومات ومتستعدة لمواجهتها. اليوم هناك منظومات لديها قدرة على تشويش الصواريخ، منظومات تشوش عمل الرادارات كتلك التي تعمل على الإطباق الحراري.
4- محلقات وطائرات بدون طيار
مجال آخر تتطور "حماس" وحزب الله فيه، هو حوامات وطائرات بدون طيار الإنتحارية. ويعتبر هذا المجال سلاحا دقيقا، إذ أنها تحمل عدة كيلوغرامات من المواد الناسفة، وهي قادرة على مشاهدة الهدف، والتحليق فوقه وبقرار من المشغل- الإقتحام نحو الهدف والإنفجار.
وسائل كهذه يتم استخدامها في المنطقة، وبشكل خاص في منطقة الخليج. وما كان ذات مرة سلاح للدول العظمى، فقد وصل اليوم إلى أيادي منظمات مثل حزب الله وحماس.
التعامل مع هذه الوسائل يتطلب قدرة تشخيص في الوقت المحدد من أجل إسقاطها قبل أن تتسبب بأضرار، والصناعات المحلية كلها تعمل الآن لإيجاد حلول لهذه المشكلة.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024