نتنياهو يقود "إسرائيل" نحو الديكتاتورية 

أشارت هيئة البث الرسمية "الإسرائيلية" "كان" إلى أنّ رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ عرض، هذا الأسبوع، لقاءً غير علني مع مجموعة من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين، بينهم رؤساء سابقون لجهاز الموساد والشاباك والجيش "الإسرائيلي" وشعبة الاستخبارات "أمان" والشرطة.

وعرض أعضاء المجموعة، خلال اللقاء، على الرئيس ما وصفوه بـأزمات أمنية وسياسية واجتماعية تهدد تماسك الكيان الصهيوني وأمنه "القومي"، مطالبين باتخاذ خطوات عاجلة في عدة ملفات أبرزها إعادة الأسرى "الإسرائيليين" في غزة، وإعادة إعمار المستوطنات الواقعة في الشمال وغلاف غزة، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن إخفاقات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

من بين المشاركين في اللقاء: رئيس الموساد الأسبق إفرايم هليفي، رئيس الشاباك السابق يورام كوهين، رئيس الأركان الأسبق دان حالوتس ورئيس "أمان" الأسبق اللواء أوري ساغي. 

وقال أحد المشاركين خلال اللقاء: "نحن في حرب طويلة لم تحقق أهدافها حتى الآن، وعلى الدولة وقف القتال على الأقل من أجل إعادة الأسرى، فهؤلاء ليسوا مجرد مفقودين، إنهم أسرى تخلّت عنهم الدولة في السابع من أكتوبر، وإذا لم يُستعادوا فلن تعود "إسرائيل" كما كانت". وأضاف: "عندما يتحدث رئيس الحكومة عن "نصر كامل"، فإن هذا مجرد تلاعب لغوي. لا يمكن الحديث عن نصر ما لم يُعاد "المختطفين" (الأسرى) وترمّم المناطق المنكوبة"، وتوجّه إلى الرئيس بالقول: "نحن نعي حدود صلاحياتك، ولكن لك وزن أخلاقي يجب أن يُستثمر لتحديد المعايير".

كما حذّر أحد كبار الأمنيين من أنّ الحكومة: "لا تدرك حاجة الدولة إلى تجنيد مكونات المجتمع كافة"، مشيرًا إلى أن "تمرير قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، والذي وصفوه بـ "قانون التهرب"،  قد يؤدي إلى كارثة جديدة مشابهة لما حدث في السابع من أكتوبر".

المجموعة، والتي تشكلت قبل شهرين تقريبًا، أصدرت مؤخرًا بيانًا حاد اللهجة جاء فيه: "نتنياهو يشكّل خطرًا واضحًا ومباشرًا على مستقبل "إسرائيل" بصفتها دولة يهودية ديمقراطية. هو من عزّز حماس، ومنع استهداف قادتها، وهو المسؤول المباشر عن كارثة السابع من أكتوبر، ويواصل منع إيجاد بديل لحكم حماس في غزة". ورأوا أن: "استئناف القتال في غزة من دون أهداف سياسية واضحة لن يحرر "المختطفين"، ولن يُسقط حماس، بل يُهدر إنجازات الجيش وأجهزة الأمن".

وختم البيان باتهام مباشر لرئيس الحكومة: "نتنياهو يقود "إسرائيل" نحو الديكتاتورية، ويقوّض مؤسساتها الديمقراطية، ويُروّج لقانون الإعفاء الذي يقوّض مبدأ جيش الشعب، ويضعف قدرة الجيش على تنفيذ مهامه".

الكيان الصهيوني

إقرأ المزيد في: عين على العدو