اعتقال عنصر احتياط في "الشاباك" لتسريبه معلومات سرية

قالت صحيفة "هآرتس" "الإسرائيلية" إنَّه جرى اعتقال عنصر احتياط في "الشاباك" منذ حوالي أسبوع، بتهمة تسريب معلومات سرية لصحافيين ولوزير شؤون الشتات عميحاي شيكلي، مشيرةً إلى أنه سُمح اليوم الثلاثاء بنشر الخبر من قبل محكمة الصلح في "ريشون لتسيون".

ولفتت إلى أن المعتقل أصبح قيد التحقيق من قبل وحدة التحقيقات مع الشرطة، قائلةً: "حتى أمس لم يُسمح له بلقاء محاميه".

وأكدت الصحيفة أنَّ التحقيق الداخلي لظروف تسريب الوثيقة بدأ إثر نشر الصحافي عميت سيغل أن "الشاباك" يحقق في خشية من اختراق عناصر "كاهانيين" للشرطة، وتضمن النشر وثيقة داخلية من "الشاباك" موقعة من قبل رئيس الجهاز رونين بار.

وأردفت: "في وقت لاحق، وافقت المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف - ميارا، على فتح تحقيق جنائي، مما أدى إلى اعتقال المشتبه به، الذي يعمل حاليًا كعنصر احتياط في "الشاباك" وقد خدم فيه لفترة طويلة في الماضي".

وبحسب "هآرتس"، فقد ذكرت وحدة التحقيقات مع الشرطة أن المشتبه به تم اعتقاله يوم الأربعاء الماضي بشبهة أنه "استغل منصبه الأمني والوصول الذي مُنح له إلى أنظمة "الشاباك"، وقام بتسريب معلومات سرية في عدة مناسبات لجهات غير مصرح لهم". وأضافت الوحدة أنه "بسبب خطورة الجرائم المنسوبة إليه، تم اعتقال المشتبه به وأصدر ضده أمر بمنع لقاء مع محامٍ، والذي تم رفعه لاحقًا".

من جانبه، قال محامي المعتقل أنَّ موكله نقل معلومات ذات أهمية عامة كبيرة بهدف أن يكون المستوطنون على دراية بها، وسط الحرص على عدم تسريب معلومات أمنية سرية.

وفي وقت سابق، كما أفادت الإذاعة الإسرائيلية "مكان"،  ذُكر أن المعلومات التي تم تسريبها تدل على أن رئيس "الشاباك"، رونين بار، أوعز بإجراء تحقيق ضد ممثلي اليمين المتطرف في المستوى السياسي.

وأثار ذلك زوبعة في صفوف اليمين، وقال وزير "الأمن القومي" المتطرف ايتمار بن غفير إنه قد حذّر عدة مرات في الماضي من محاولات لحياكة ملفات، حسب تعبيره، ضده وضد المفتش العام للشرطة، ومفوض مصلحة السجون، وضباط آخرين، وأفراد من مكتب رئيس الوزراء.

واتهم بن غفير رئيس "الشاباك"، والمستشارة القانونية للحكومة، ورئيسة "ماحاش" بأنهم تجاوزوا كل الحدود.

وبدوره قال رئيس لجنة الدستور البرلمانية عضو الكنيست سيمحا روتمان إنه اتضح أن رئيس "الشاباك" يعرف تجنيد كل موارد الجهاز، والعمل بصرامة ودون خوف ودون كلل أو ضوابط. وأضاف روتمان ليته كان يفعل كل ذلك قبل السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023 ضد العدو الحقيقي لـ"إسرائيل" وليس ضد صحافيين.

الجيش الاسرائيليالشاباك

إقرأ المزيد في: عين على العدو