إنا على العهد

عين على العدو

"يديعوت": نهاية خطة "الترانسفير" في غزة
13/03/2025

"يديعوت": نهاية خطة "الترانسفير" في غزة

قال معلّق الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" آفي يسسخروف: "يبدو أن خطة "الترانسفير" التي كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اقترحها قد انتهت قبل أن تبدأ"، وأضاف "أمس، في بداية اجتماع في البيت الأبيض مع رئيس وزراء إيرلندا مايكل مارتن، قال الرئيس الأميركي "لن يتم طرد أي فلسطيني من غزة". ليس واضحًا إذا كانت هذه التصريحات قد جاءت بنفس الطريقة التي ظهرت بها خطة "الترانسفير" قبل حوالي شهر، أي بدون تخطيط مسبق وبتصريح مفاجئ. وفي كل الأحوال، بالنسبة للمؤيدين والمعارضين لخطة "الترانسفير"، هناك مفاجآت كثيرة في الأشهر المقبلة، لأننا نتعامل مع رئيس لا يمكن التنبؤ بتصرفاته. قد نرى عودة لفكرة "الترانسفير" مرة أخرى، وقد نرى أيضًا تراجعًا عنها مجددًا في غضون أشهر قليلة. ربما يطرح ترامب أيضًا أفكارًا أخرى أكثر أو أقل واقعية. في النهاية، حكومة "إسرائيل" يمكنها التوقف عن توبيخ رئيس شعبة الاستخبارات الذي أبدى تحفظات حول فكرة "الترانسفير"، والعودة للحديث عن خطط أكثر واقعية".

وأضاف يسسخروف: "يوجد هنا سبب حقيقي للقلق بالنسبة لحكومة نتنياهو. بينما يتحدث ترامب عن عدم طرد أي فلسطيني من غزة، اجتمع في الدوحة بقطر وزراء الخارجية لدول عربية تدعم المبادرة المصرية لحل الأزمة في غزة. حضر الاجتماع ممثلون من الأردن، مصر، السعودية، الإمارات، قطر بالطبع، وحتى ممثل عن السلطة الفلسطينية حسين الشيخ. من المحتمل أن يروج هؤلاء لاقتراحهم بشأن غزة في "اليوم التالي" في الاجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وهو اقتراح لا توافق عليه "إسرائيل" في هذه المرحلة".

وتابع: "المشكلة الكبيرة في المبادرة العربية الجديدة هي أنها لا تتضمن تصريحًا صريحًا حول نزع سلاح حماس، رغم أنه يمكن فهم أن حماس لن يكون لها وجود مسلح في القطاع إذا تم تنفيذ الخطة. وهذا، بالطبع، هو التحدي الأكبر لدول العالم العربي: إقناع حماس بالقبول بالتخلي عن سلاحها وفي نفس الوقت التنازل عن السلطة في غزة. قد تبدو هذه الأفكار صعبة التحقيق وربما مستحيلة، لكنها على الأرجح أكثر واقعية من خطة "الترانسفير" التي تم تبنيها بسرعة في "إسرائيل"".

ولفت إلى أنَّه "في هذه الأثناء، على الرغم من التحديات الأمنية الكبيرة، يواصل نتنياهو تصعيد لهجته ضد رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار والجهاز الذي يقوده، ويرسل أفضل الصحافيين في القناة الخاصة به لمهاجمة بار. حتى أعضاء الكابينت لا يترددون في استخدام الكلمات الحادة، مثل ميري ريغيف التي كانت تصريحاتها خلال اجتماع الكابينت ضد ممثلي "الشاباك" والجيش "الإسرائيلي" قد تكون مضحكة لو لم تكن محزنة".

وختم يسسخروف: "وفقًا لتقرير في القناة "13"، قالت ريغيف لممثلي الجيش و"الشاباك"، "لا يمكن أن نكون ما زلنا في حالة وقف إطلاق نار دون أن يتم تحرير الأسرى، رغم أنها تعلم أن الحديث يدور عن قرار من المستوى السياسي فقط وليس من الجيش أو "الشاباك". ومرة أخرى، كما هو الحال دائمًا، أعضاء حكومة نتنياهو الذين يعرفون أنهم مسؤولون عن هذه الفضيحة، يلقون اللوم على المؤسسة الأمنية".
 

الكيان الصهيونيغزةدونالد ترامب

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة