عين على العدو
كاتس يُهدّد من قمة جبل الشيخ: الجولاني سيرانا من قصره في دمشق
زار وزير الحرب الصهيوني إسرائيل كاتس، أمس (الثلاثاء)، مواقع الجيش "الإسرائيلي" في ما تُسمى المنطقة العازلة في قمّة جبل الشيخ، برفقة نائب رئيس الأركان اللواء تامير يدعي، وخلال الزيارة، أشار كاتس إلى أنّ الجيش "الإسرائيلي" سيبقى في المنطقة العازلة كردّ "أمني" على تهديد محتمل من سورية، وفق زعمه.
وقال كاتس في مستهل تصريحاته: "كلّ صباح، عندما يفتح أحمد الجولاني عينيه في القصر الرئاسي بدمشق، سيرى الجيش "الإسرائيلي" يُراقبه من مرتفعات جبل الشيخ ويتذكّر أنّنا هنا. سنكون أيضًا في جميع المناطق الأمنية في جنوب سورية، لحماية "سكان" (مستوطني) الجولان والجليل من أي تهديد منه ومن أصدقائه "الجهاديين""، لافتًا إلى أنّ الجيش "الإسرائيلي" يستعد للبقاء في سورية لفترة غير محدودة.
وأضاف: "سنتمسّك بالمنطقة الأمنية وجبل الشيخ ونتأكّد من أنّ المنطقة الأمنية بأكملها في جنوب سورية منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة والتهديدات، وسنحمي أيضًا الدروز في المنطقة". وتابع: "تحرّكنا الليلة قبل الماضية بقوة ضد أهداف عسكرية، وهاجمنا أكثر من 40 هدفًا في منطقة الجنوب السوري، تنفيذًا للسياسة التي أعلنّا عنها وحذّرنا منها وإحباط التهديدات ضد "دولة إسرائيل" (الكيان)، وسنُعزّز العلاقة مع "سكان" المنطقة، وفي الـ16 من الشهر سيبدأ الدروز العمل في بلدات هضبة الجولان (داخل الكيان)".
وقال مسؤول كبير من الطائفة الدرزية في السويداء، وهو مقرّب من زعيم طائفة الموحدين الدروز في سورية الشيخ حكمت الهجري، في حديث مع موقع "i24NEWS"، إنّ "الأخبار المتداولة في وسائل الإعلام حول اتفاق بين الدروز والحكومة السورية - غير صحيحة وننفيها تمامًا"، وأضاف: "لدينا مجموعة شروط قبل أن يوافق الشيخ على ما تناقلته القنوات المختلفة، وهو الوحيد المخوّل باتخاذ القرارات نيابة عن الدروز في السويداء".
ولفت المسؤول إلى أنّه "في الوقت الحالي، لم يأمر الشيخ بتسليم الأسلحة، وموقفه الحالي هو أنّه لن تُسلّم الأسلحة، إلّا بعد تشكيل حكومة دائمة وليس حكومة انتقالية، أي بعد تسليم جميع الفصائل أسلحتها، وفقط عندما يسود الأمن في سورية، والوضع الحالي في سورية أبعد ما يكون عن ذلك".
وتابع قائلًا: "أنشأنا مؤخرًا فقط مجلسًا عسكريًّا لحماية الدروز في المحافظة، وللوقوف في وجه القوات والنظام الذي غير واضحة العلاقة معه في الوقت الحالي"، وأضاف: "لا نعرف كيف سيؤثر الاتفاق بين قوات سورية الديمقراطية والحكومة في من وقّع عليه، لكنّنا لا نسير في هذا الاتجاه، ومن التقى بالشرع هم أشخاص من درجة أقل، ولا يمثلون الموقف في السويداء".