عين على العدو
صحيفة "معاريف": الحكومة والجيش يتصرفان بسذاجة مطلقة
كتب المراسل والمحلل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي، تحت عنوان "خطأ الحكومة تجاه سكان الشمال" يقول: "في الأسبوع المقبل، سينسحب الجيش "الإسرائيلي" من لبنان، وهو يستعد حاليًّا بشكل مكثف على طول "الخط الأزرق". الجيش "الإسرائيلي" ضاعف قواته على الحدود اللبنانية مقارنة بما كان عليه عشية السابع من أكتوبر. تشمل منظومة الحماية التي أنشأها الجيش إقامة مواقع متقدمة تشكّل حاجزًا بين الحدود والمستوطنات الشمالية في بعض المناطق".
أضاف: "نشر الجيش المزيد من الدبابات وقوات النيران، وركّز وسائل المراقبة، وزاد عدد وحدات المقاتلين المنتشرة بالقرب من المستوطنات لتوفير استجابة أولية، إلى جانب مجموعات التأهب داخل المستوطنات. باختصار، الغلاف الأمني في الشمال أكثر تحصينًا بكثير من الوضع الذي كان في غلاف غزّة قبل 7 أكتوبر. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحماية لن تتغير بعد الانسحاب الأسبوع المقبل، ولا حتّى بعد بضعة أشهر".
وتابع أشكنازي: "حتّى هنا، يبدو أن الوضع الأمني في الشمال تحت السيطرة، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في الشعور بالأمن لدى السكان. هذا الشعور يحتاج إلى بناء تدريجي، ويختلف من شخص لآخر، ومن عائلة إلى أخرى. وهنا أخطأوا في الجيش "الإسرائيلي" وفي الحكومة، وهم خلقوا الآن فوضى حول عودة سكان الشمال. القرار بإعادة تشغيل مؤسسات التعليم اعتبارًا من الشهر المقبل هو قرار خاطئ وغير منطقي، وأدى إلى نتائج عكسية تمامًا.
وأردف: "الحكومة والجيش يتصرفان بسذاجة مطلقة: الجيش "الإسرائيلي" محق في قوله إنه أكمل، من وجهة نظره، بناء منظومة الحماية على الحدود الشمالية كما تمّ وصفها سابقًا. لكن المسألة هي ضمان عودة تدريجية للسكان، حيث كان ينبغي أن تكون آخر الفئات العائدة: العائلات التي لديها أطفال في مؤسسات التعليم في الشمال، وكبار السن".
وقال: "أما باقي الفئات، مثل المزارعين، ومعهم قطاع السياحة، والتجارة، والصناعة، والخدمات، فقد كان ينبغي أن تعود أولًا، لأنهم يشكلون البنية التحتية لتعزيز الشعور بالأمان. وبعد ذلك، كان من المفترض إعادة فتح مؤسسات التعليم تدريجيًا مع اقتراب فصل الصيف"، مضيفًا: "علاوة على ذلك، كيف يمكن توقع أن يقوم الأهالي بنقل أبنائهم الذين اعتادوا على نظام تعليمي بديل منذ ستة أشهر، وإعادتهم فجأة إلى مدارس في مرحلة إعادة البناء؟".
ورأى أشكينازي أن "رئيس مجلس مستوطنة "ماتيه إشر" ورئيس منتدى مستوطنات خط المواجهة، موشيه دافيدوفيتش، كان محقًا عندما أعلن أمس أنه لن يسمح بفتح مؤسسات التعليم في الشمال، ودعا السكان بشكل غير مباشر إلى عدم التسرع في العودة. كما طالب بخطة واضحة لإعادة تأهيل البنية التحتية والمؤسسات التي تضررت في الشمال، قبل عودة السكان، وخصوصًا العائلات التي لديها أطفال".
وختم: "يجب على المؤسسة الأمنية والحكومة إعداد خطة مرحلية لإعادة الشعور بالأمن لسكان الشمال، لأن الأمن يبدو أنه أصبح متوفرًا على مستوى عال في الشمال".
الكيان الصهيونيالمستوطنات الشمالية
إقرأ المزيد في: عين على العدو
10/03/2025
رسالة من العدو الى الجولاني.. ماذا فيها؟
التغطية الإخبارية
فلسطين المحتلة| اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت فوريك شرق نابلس
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية
مستوطنون يحطمون مركبات الفلسطينيين قرب قرية مادما جنوب نابلس
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تنكّل بالشبان خلال اقتحام قرية أوصرين جنوب نابلس
مقالات مرتبطة

تواصل الخروقات "الإسرائيلية" في غزة: 10 أيام على إغلاق المعابر وشهيدة جنوب القطاع

غزة بين الجحيم والتهديد والحيل

رغم التصريحات عن "أبواب الجحيم": أميركا لا تريد استئناف النيران في قطاع غزة

تناقض بين أميركا و"إسرائيل" حيال غزة: مفاوضات أم إعادة احتلال؟

توتر بين نتنياهو ورئيس الشاباك والأخير يغيب عن اجتماع الكابينت

على الرغم من رفضهم.. سلطات الاحتلال تسعى لإعادة مستوطني "كريات شمونة" بالإكراه

مستوطنو الشمال يطالبون بتأخير عودتهم

بسبب تهديد حزب الله.. المستوطنون يرفضون العودة الى المطلة

حكومة الاحتلال تضغط لعودة المستوطنين إلى الشمال
