المستوطنون الصهاينة النازحون جراء الحرب يخوضون معركة نفسية

قدّمت دراسة جديدة نشرها مؤخرًا ما يُسمّى "المعهد الوطني للخدمات الصحية وبحوث السياسات الصحية" في كيان العدو صورة لصحة  المستوطنين النازحين وغير النازحين بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

الدراسة التي أوردها موقع "والا"، أجراها الباحثون الصهاينة أورلي ساريد من قسم العمل الاجتماعي في جامعة "بن غوريون" في النقب، وليات حماما من كلية العمل الاجتماعي في جامعة "تل أبيب"، ويعرا حماما -راز من كلية العمل الاجتماعي جامعة" أرييل"، وذلك في أيار 2024، وفحصت حالة 366 مشاركًا، منهم 221 تم إجلاؤهم من منازلهم في الشمال والجنوب، و145 لم يتم إجلاؤهم. وكان الهدف من ذلك تقييم جودة الحياة المتعلقة بالصحة، والشعور بمعنى الحياة، واستراتيجيات التكيف، والأعراض النفسية، والشعور بضبط النفس.

وعلى الرغم من الاختلافات الجغرافية، وجدت الدراسة أن النازحين من الشمال والجنوب كانت لديهم ردود فعل نفسية مماثلة، مما يشير إلى أن تجربة الإخلاء نفسها قد تكون عاملًا مهمًا، وفق "والا".

وجاءت نتائج الدراسة كالتالي:

* تأثيرات الصدمة على الصحة العقلية: ارتبطت الأحداث المؤلمة بانخفاض جودة الحياة البدنية والعقلية وزيادة مستويات القلق والاكتئاب.

* استراتيجيات التكيّف المتنوعة: كان المستوطنون النازحون يميلون إلى استخدام استراتيجيات التكّيف الأقل قدرة على التأقلم، مثل التجنب وإلقاء اللوم على الذات، ولكنهم استخدموا أيضًا استراتيجيات استباقية مثل حل المشكلات ودعم الآخرين.

* المعنى في الحياة كآلية "دفاع": أفاد المستوطنون الذين شعروا بمعنى في حياتهم بانخفاض مستويات الاكتئاب والقلق، فضلًا عن تحسن نوعية الحياة.

* ضبط النفس وأثره: وجد أن المستويات الأعلى من الشعور بضبط النفس مرتبطة بتحسن الصحة العقلية، ولكن هذا التأثير كان أكثر وضوحًا بين أولئك الذين لم يخلوا منازلهم.

 

وبحسب "والا"، تقدم الدراسة رؤى حول التحديات النفسية التي تواجه المستوطنين الذين عانوا من حالات الإخلاء والحرب. وتؤكد أهمية آليات التأقلم، وتعزيز الشعور بضبط النفس، وتشجيع المعنى في الحياة كمفتاح لإعادة التأهيل النفسي.

وخلصت الدراسة الى أن التحدي الرئيسي يتمثّل في ترجمة هذه الأفكار إلى إجراءات ملموسة في النظام الصحي والسياسة العامة، من أجل ضمان دعم أوسع وأكثر فعالية لجميع الضحايا.

الكيان الصهيوني

إقرأ المزيد في: عين على العدو