نصر من الله

عين على العدو

"يسرائيل هَيوم": الجيش "الإسرائيلي" يستعد لعمليات هجومية في الضفة الغربية
21/01/2025

"يسرائيل هَيوم": الجيش "الإسرائيلي" يستعد لعمليات هجومية في الضفة الغربية

كتب المراسل العسكري لصحيفة "يسرائيل هَيوم" حنان غرينوود يقول: "منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) قد تتدهور إلى تصعيد أكبر مما هو قائم خلال العام والنصف الماضيين. والجيش "الإسرائيلي" يعزز القوات بشكل جوهري، ويستعد لعمليات هجومية تهدف إلى تحقيق استقرار المنطقة. والأسباب: تقدم صفقة الأسرى وعملية أجهزة السلطة الفلسطينية في جنين ومحاولات تنفيذ هجمات".

تابع غرينوود: "في اللحظة الحاسمة، تبين أن قرار "الكابينت" بعدم السماح بالاحتفالات في المدن والقرى في المنطقة كان قرارًا بلا فائدة؛ ففي جميع أنحاء يهودا والسامرة (الضفّة الغربية) جرى توثيق لرفع أعلام حماس، في مسيرات جماهيرية وتوزيع الحلوى بالقرب من أفراد الشرطة الفلسطينية". وأضاف: "احتفالات من هذا النوع حدثت آخر مرة في ذروة فظائع 7 أكتوبر/تشرين الأول، والصور ومقاطع الفيديو أثبتت أن تأييد المنظمة "الإرهابية" القاتلة -إشارة إلى حماس- ما يزال واسعًا ومهمًا. ويبدو أن الأمر سيستمر هكذا طوال الأسابيع الستة للصفقة، والتي ستنتهي بتزامن مثالي مع شهر رمضان في طريقها إلى تصعيد آخر".

ورأى غرينوود أن: "المشكلة التي تنبع من ذلك هي أن العملية التي تنفذها السلطة الفلسطينية في جنين من المفترض أن تثبت سيطرتها على المنطقة. ولكن تجدد قوة حماس، إلى جانب المحاولات الواضحة لتنفيذ عمليات خطيرة وكذلك جهود إيران وجهات خارجية أخرى لدفع المنطقة إلى الفوضى، قد تؤدي إلى ضعف دراماتيكي للسلطة الفلسطينية". وتابع: "من المتوقع وصول قوات كبيرة إلى يهودا والسامرة (الضفة الغربية) قريبًا بهدف تنفيذ عمليات أكبر وأكثر نوعية من السابق. وفي الأسابيع الأخيرة، أكمل الجيش "الإسرائيلي" تغييرات في قطاعات الألوية المختلفة؛ حيث يمكنهم العمل بالتوازي في عدة بؤر "إرهابية"، والقوات التي تصل الآن - ومن بينها كتيبة من لواء كفير التي ستستخدم للعمليات إلى جانب وحدة إيغوز وقيادة لواء الكوماندوز - تهدف تحديدًا لهذا الغرض".

وأردف: "في تقويم الوضع الذي أجراه رئيس الأركان هرتسي هليفي، أشار إلى أنه: "علينا أن نكون مستعدين لعمليات كبيرة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) في الأيام القادمة، للقبض على الإرهابيين قبل وصولهم إلى مواطنينا".

ورأى أن: "الحادثة في بلدة طمون، والتي قُتل فيها الرقيب أول في الاحتياط أفيتار بن يهودا نتيجة انفجار عبوة ناسفة شديدة الانفجار، تدل على حجم التهديد.. المنطقة كلها من الحدود الأردنية حتّى أطراف نتانيا مليئة بالمسلحين والوسائل القتالية. في بعض الحالات التهديد أقل نسبيًا، لكن في معظمها هو كبير جدًا، وفي جميعها تتراوح التهديدات بين إطلاق نار إلى عبوات ناسفة، وحتّى قذائف آر بي جي".

وقال: "بسبب التهديد، من المتوقع أن تدخل ناقلات الجند المدرعة الثقيلة "إيتان" إلى يهودا والسامرة خلال الشهر القادم، للمرة الأولى منذ 20 عامًا. مقاتلو لواء الناحل الذين سيصلون مع هذه المركبات مروا بتجربة قتالية أولى في غزّة. الميزة في ناقلات "إيتان" مقارنة بالمدرعات المجنزرة هي قدرتها على التنقل من مكان إلى آخر من دون دمار جانبي غير ضروري ومن دون الحاجة إلى ناقلات". كما لفت إلى أنه: "منذ بداية الحرب، قُتل أربعة جنود بسبب العبوات الناسفة في يهودا والسامرة، جميعهم في شمال السامرة، والمرة القادمة -مع الأسف- مسألة وقت فقط. ناقلات "إيتان" هي البادرة الأولى في طريق التغيير".

شهر رمضان في الهدف الأول
بحسب المراسل العسكري للصحيفة العبرية؛ ستخلق صفقة تبادل الأسرى أيضًا إمكانًا في تدهور بقية المنطقة نحو ما أسماه "الإرهاب". وقال: "إن معظم الهجمات الخطيرة، في الأشهر الأخيرة، نفذها "مخربون" (مقاومون) من الخليل، والذين اتجهوا شمالًا للابتعاد عن منازلهم. ومما لا شك فيه أن الجيش "الإسرائيلي" يدرك جيدًا أن الخليل هو "الأسد النائم"، والذي قد يستيقظ".

الهدف الرئيسي للجيش، في المرحلة المقبلة، هو بداية شهر رمضان، في نهاية شباط/فبراير القادم، والذي سيشمل أيضًا عيد المساخر (بوريم) اليهودي. إذ في العام الماضي، قُتل أربعة "إسرائيليين" وأُصيب العديد خلال تلك المرحلة، عندما اتبع الجيش سياسة عدم التسامح مع الإرهاب في يهودا والسامرة بسبب الحرب في الجنوب والشمال. هذه المرة، مع الهدوء في غزّة ولبنان، سيكون التحدّي أكبر حتّى من قبل".

وختم غيرنوود يقول: "الإدراك في الجيش هو أن الوقت الحالي هو الأفضل للتعامل مع يهودا والسامرة، وتوجيه مشابه يأتي أيضًا من "الكابينت". السؤال هو ما إذا كانت الطريقة التي يعتزمون في الجيش "الإسرائيلي" القيام بها لتنفيذ المهمّة هل ستكون مجرد تكرار لما سبق، مع تصعيد محدّد فقط، أم أن الجيش سيقوم هذه المرة برفع الأكمام والقضاء على الإرهاب، بشكل جذري؛ كما وعد قبل سنوات؟".

الكيان الصهيونيالضفة الغربية

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل