عين على العدو
تأثير "الاتفاق" على "إسرائيل": خوف كبير من شنّ هجمات والفترة القريبة حساسة جدًا
أصدر المستوى السياسي في الكيان الصهيوني توجيهات وموافقة على إطلاق سراح عشرات الأسرى الأمنيين إلى الضفّة الغربية والقدس "الشرقية" ضمن صفقة الإفراج عن "المخطوفين" (الأسرى) أمس (الأحد) حيث تمّ إطلاق سراح أول دفعة من الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 90 أسيرًا، مقابل إطلاق الأسيرات رومي جونين وإميلي داماري ودورون شتاينبراشر من قطاع غزّة بعد 471 يومًا في الأسر لدى حماس.
وفي هذاالصدد، يقول موقع "والاه" العبري في تقرير عن الصفقة: "هذه المرة، وعلى عكس المرات السابقة التي تمّ فيها إطلاق سراح السجناء الأمنيين، لم يوقعوا على وثيقة يتعهدون فيها بعدم العودة إلى النشاط "الإرهابي" (الفدائي)، وأوضح مسؤولون أمنيون أنه في حالة عودتهم إلى الإرهاب (المقاومة) أو المشاركة في "التحريض والتخريب"، فسيتم اعتقالهم مرة أخرى".
ويضيف الموقع: "يقدرون في الجيش "الإسرائيلي" والشاباك أن إطلاق سراح السجناء الأمنيين إلى منطقة يهودا والسامرة (الضفّة الغربية) سيؤدي إلى زيادة التحريض ضدّ "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، وإلى التطرّف في الشارع الفلسطيني، وتشجيع الشباب على الاقتراب من "الإرهاب" وحتّى تنفيذ هجمات ضدّ "إسرائيل". وقد تم عرض المخاطر، كما الفرص، على المستوى السياسي" حسب تعبيرهم.
وقالت مصادر أمنية صهيونية للموقع "أن كبار مسؤولي أجهزة الأمن في السلطة الفلسطينية قلقون من إطلاق سراح "المعتقلين الأمنيين" إلى الضفّة الغربية، لأنهم سيشكلون أيضًا تحديًا لهم في التحريض ومحاولات تحدي السلطة، بما يتماشى مع التوجّه السائد في بعض مخيمات اللاجئين. بناء على ذلك، تقرر تنسيق النشاطات ضدّ السجناء الأمنيين المفرج عنهم، وفي المرحلة الأولى منع الاحتفالات والمسيرات المسلحة والاستقبالات واسعة النطاق والاضطرابات العنيفة" حسب قولها.
ويوضح الموقع أنه "وفي المرحلة الثانية، تعتزم "إسرائيل" إنشاء آلية خاصة تضم قيادة المنطقة الوسطى، وفرقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وجهاز الشاباك، والإدارة المدنية، وحرس الحدود، وشرطة "إسرائيل"، والتي ستراقب بانتظام السجناء الأمنيين في منازلهم، بما في ذلك القدس الشرقية. وستقوم هذه الهيئة بإجراء مكالمات تحذيرية إذا لزم الأمر، وحتّى إجراء زيارات منزلية لتوضيح درجة حزم المؤسسة الأمنية قبل الاعتقال والإعادة إلى السجون "الإسرائيلية"".
ويضيف الموقع: "بالإضافة إلى ذلك، تستعد المؤسسة الأمنية لمواجهة الجرائم والإرهاب القومي اليهودي ضدّ المدنيين الفلسطينيين. وقال مصدر أمني إن "هذا الأمر قد يشعل الأرض، وبالتالي فإن الفترة المقبلة ستكون حساسة للغاية"، مضيفًا أن "إلغاء الأوامر التنفيذية للمعتقلين "الإسرائيليين" لا يساهم في ردع المؤسسة الأمنية، وقد يفسر سلبًا على الأرض. قبل أيام أعلن وزير الأمن "الإسرائيلي" يسرائيل كاتس أنه أمر بالإفراج الفوري عن جميع السجناء الأمنيين اليهود، ردًا على إطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين ضمن صفقة تحرير المخطوفين (الأسرى)".
ويختم الموقع الصهيوني: "بسبب الاتّجاهات السلبية والفترة الحساسة، سيتم تعزيز فرقة يهودا والسامرة (الضفّة الغربية) بوحدات خاصة وسرايا قتالية لأغراض تأمين الطرق والمستوطنات والتعامل مع الاضطرابات "العنيفة" والاعتقالات واسعة النطاق".