نصر من الله

عين على العدو

تأثيرات الحرب في المستوطنين: صدمات نفسية وقلق أكبر
07/01/2025

تأثيرات الحرب في المستوطنين: صدمات نفسية وقلق أكبر

أظهر بحث شامل أجري في المركز الأكاديمي "روفين"، والذي يفحص تأثيرات السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحرب "سيوف حديدية" في جمهور الاحتلال الصهيوني، انقسامًا واسعًا في "المجتمع الإسرائيلي".

وأشار البحث إلى أنَّه بعد 15 شهرًا من يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال العديد من المستوطنين يواجهون صعوبات عديدة في حياتهم اليومية، مؤكدًا أنَّهم أكثر قلقًا بشأن مستقبل الكيان، والقلق الوجودي لا يتركهم، كاشفًا أنَّ 82% قلقون بشأن وضع الكيان، 50% أبلغوا عن تدهور كبير في النوم، و26.7% يعانون من أفكار انتحارية سلبية.

وقال رئيس المركز لأبحاث الانتحار والألم النفسي في "روفين" البروفيسور يوسي ليفي بلاز، إن "الجسد والعقل يجدان صعوبة في التعامل، وهذا يظهر في عدم الصبر، وصعوبة التركيز، والتوتر العالي، وعدم القدرة في الحقيقة على الاستمتاع بأي شيء. "المواطنون" يشعرون كأن حياتهم توقفت".

البحث الذي أجري بمشاركة الدكتور كرمل بلانك والدكتور يوآف غروبايس من المركز الأكاديمي "روفين"، والبروفسور يوڤال نيريا من جامعة كولومبيا، يشمل فحص عينة تمثيلية من المستوطنين الصهاينة على خمسة معايير- في الأشهر التي سبقت 7 تشرين الأول/أكتوبر وبعد ذلك بعدة أشهر.

من جهته، قال الطبيب النفسي السريري، البروفيسور يوسي ليفي بلاز، إنه "على خلفية الانخفاض في حدة الأعراض النفسية الشاذة، يمكن القول إن الجمهور "الإسرائيلي" يعود ببطء إلى نفسه. انخفضت مستويات الاكتئاب والقلق، وكذلك أعراض ما بعد الصدمة. ومع ذلك، في أسئلة الحياة اليومية، نرى أنه حتى بعد أكثر من عام، مستوى الأداء لدى "مواطني إسرائيل" منخفض، والمخاوف لا تتركهم. "المواطنون" قلقون جدًا."

وأظهرت نتائج البحث أن 55.1% من المستطلَعين أفادوا عن آلام في البطن أو الظهر، 51.3%عن صداع، 34.6% أبلغوا عن ضيق في التنفس، وتسارع في النبض و 15% أفادوا عن دوخة أو إغماءات.

بالإضافة إلى ذلك، شهد العديد من المواطنين انخفاضًا في الأداء:
 50% أفادوا عن تدهور كبير في النوم.
 48% أفادوا عن انخفاض في القدرة على التركيز.
 47% أفادوا عن نفاد الصبر.
 59% أفادوا عن انخفاض في الشعور بالهدوء النفسي.
 60% أفادوا عن انخفاض في الأمان الشخصي.

ولفت البروفيسور يوسي ليفي بليز إلى أنَّ المستوطلنين الصهاينة لا يشعرون بالرغبة في الذهاب إلى العمل أو القيام بمهامهم، لأنهم يشعرون بالخوف أو القلق. حتى الآباء يجدون صعوبة اليوم في أداء دورهم كآباء، لأنهم أنفسهم يواجهون صعوبات، وأفكارًا انتحارية، وخوفًا من مغادرة المنزل، وهذا بعد أكثر من عام على أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر.

في ما يتعلق بشدة الأعراض النفسية، يظهر في البحث أن المستويات تختلف بين الفئات السكانية، حيث أبلغت النساء عن مستوى أعلى بشكل ملحوظ من القلق، والاكتئاب، وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة، والإرهاق، والأعراض الجسدية مقارنة بالرجال. كما أبلغ الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من منازلهم وجنود الاحتياط أيضًا عن مستوى أعلى بشكل ملحوظ من القلق، والاكتئاب، وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة، والإرهاق مقارنة ببقية المستوطنين.

وأظهرت هذه النتائج أنه رغم وجود انخفاض في الأعراض النفسية للمستوطنين الصهاينة مقارنة بالأشهر الأولى بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا تزال هناك فئات معرضة لخطر متزايد.

ولا يزال المستوطنون يواجهون مستوى عالياً من القلق ومستوى أداء منخفض نسبيًا، مقارنة بفترة ما قبل الحرب:
69% قلقون بشأن وضعهم الاقتصادي المستقبلي.
64% قلقون من تراجع حاد في مستوى حياتهم.
82% قلقون بشأن الوضع العام للكيان. 
84% قلقون بشأن الوضع الأمني للكيان. 
86% قلقون من الانقسام بين فئات المستوطنين.
67% قلقون من عمليات قد تؤدي إلى فقدان "الديمقراطية".
64% قلقون بشأن الطابع الأخلاقي للكيان. 
25% فكروا أو يفكرون في مغادرة الكيان.
و38% قلقون من أن أقاربهم سيغادرون الكيان.

في الختام، يوضح البروفيسور يوسي ليفي بلز أنه في ضوء الظاهرة الواسعة وتأثر جميع المستوطنين بالحرب ونتائجها لأكثر من عام، هناك حاجة إلى توفير علاجات الصحة النفسية وإبراز هذه المشاعر لديهم، لافتًا إلى أنَّ "الاستمرار في القول إننا في طريقنا إلى "النصر المطلق" هو تجاهل لهذه الصعوبات التي ترافق "المواطنين" في كل لحظة من حياتهم - في المنزل، في العمل، ومع الأطفال. يجب إعطاء هذا الموضوع مساحة، والتحدث عن صعوبة الأداء، ومواجهة التحديات، والعودة إلى أنفسنا. إعادة "المختطفين"، على سبيل المثال، هي جزء مهم للغاية من إغلاق الدائرة بالنسبة للعديد من "المواطنين" وبداية شفاء النفس".

الكيان الصهيونيمستوطنون

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل