نصر من الله

عين على العدو

"هآرتس": هليفي ورونين بار ودافيد برنياع يجب أن يستقيلوا إذا لم يتم التوصل إلى صفقة هذه المرة أيضًا
06/01/2025

"هآرتس": هليفي ورونين بار ودافيد برنياع يجب أن يستقيلوا إذا لم يتم التوصل إلى صفقة هذه المرة أيضًا

قال معلق الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "هآرتس" الصهيونية يوسي ملمان: "من الواضح تقريبًا لكل من يتابع تصرفات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنه في كلّ مرة يتم إحراز تقدم في المفاوضات، يرفع طلبًا جديدًا ليصعّب الأمور، وبذلك يعرقل إمكانية الوصول إلى الاتفاق". 

ورأى ملمان أن "نتنياهو ووزراءه "المعتدلين" يستسلمون مرة تلو الأخرى لمطالب المتشددين في حكومته، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذان ينضم إليهما أيضًا بعض وزراء حزب "الليكود"". ويتصرف نتنياهو بحسب ملمان "من منطلقات شخصية وسياسية للحفاظ على ائتلافه والبقاء في السلطة، وفي نفس الوقت يقول كلامًا من دون طائل، كأنه شريك في القلق بشأن مصير المخطوفين ويبذل كلّ جهد لتحريرهم".

أضاف: "لقد تمكّن نتنياهو من ترسيخ هذه الرواية المضللة أيضًا في معظم وسائل الإعلام، وخاصة في قنوات التلفزيون التي تضلل الجمهور مرارًا وتكرارًا بتقارير استعراضية مصدرها مكتب نتنياهو، كأن الاختراق الكبير قد تحقق والصفقة في طريقها للتنفيذ. المشكلة الأكبر هي أن رئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس الموساد الذين يعرفون الحقيقة أكثر من وسائل الإعلام، يلتزمون الصمت. رغم أنهم يعبّرون عن انتقاداتهم للحكومة في الغرف المغلقة. لا يوجد بين دافيد برنياع ورونن بار ورئيس إدارة المعلومات عن المختطفين اللواء نيتسان ألون اتفاق على الآراء. وقد استغل ممثلو الوساطة هذه الخلافات لدفع مقترحاتهم، لكن هذا ثمن لا مفر من دفعه للتوصل إلى إطلاق سراح المختطفين".

وتابع: "الثلاثة يعرفون أن نتنياهو يخدعهم. يعلمون أنه كان بالإمكان تنفيذ الصفقة في ثلاث مناسبات على الأقل. في قطاع غزّة يوجد 100 مخطوف (أسير). وقد أبلغت الاستخبارات 36 عائلة بأن أبناءها قد توفوا. ومن بين الـ 64 الآخرين، وفقًا لتقديرات الاستخبارات، ربما يكون نحو 50 منهم لا يزالون على قيد الحياة. من الواضح لهم أن "إسرائيل" يجب أن تدفع ثمنًا باهظًا ومؤلمًا من أجل إتمام الصفقة، وأن من الضروري تنفيذها ليس فقط من أجل قيمتها الأخلاقية، ولكن أيضًا من أجل فائدتها السياسية والأمنية والإستراتيجية. ومع ذلك، فإنهم يلتزمون الصمت، أو في أفضل الأحوال يكرّرون علنًا أن إطلاق سراح المختطفين أمر مهم. إذا كانت هذه القضية مهمّة لهم إلى هذا الحد، فليقوموا بعمل ما".

وأردف ملمان: "يتبقى أسبوعان حتّى وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. قد تكون هذه الفرصة الأفضل لتحقيق هذا الهدف المقدس، وهو تحرير الأسرى. يجب على هليفي وبرنياع وبار القول بشكل واضح للغاية، إنه إذا قوّض نتنياهو وحكومته هذه المرة إطلاق سراح المختطفين، فإنهم سيستقيلون من مناصبهم. ليس لديهم الكثير ليخسروه، خاصة هليفي وبار اللذين يعرفان أنهما في منصبيهما لفترة مؤقتة، وقريبًا، مع انتهاء تحقيقات الجيش "الإسرائيلي" والشباك، سيستقيل جميعهم من مناصبهم بسبب مسؤوليتهم في إخفاق السابع من أكتوبر 2023".

وختم معلق الصحيفة: "إذا أعلنوا عن نيتهم الاستقالة في حال فشلت الصفقة مرة أخرى، فإنهم سينقذون ما تبقى من كرامتهم بسبب مسؤوليتهم عن الفشل.. إذا لم يسمع لهم نتنياهو، فقد يهز ذلك حكومته، وبالتأكيد سيحفز الجمهور للعودة بقوة إلى النضال من أجل إطلاق سراح المختطفين (الأسرى) الذي يتلاشى".

الكيان الصهيوني

إقرأ المزيد في: عين على العدو