عين على العدو
هاجس عودة المستوطنين إلى الشمال يُقلق كيان العدو
ذكرت صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" أنّه "من المتوقع أن يعود سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم إلى بيوتهم في بداية شهر آذار/مارس، وفقًا لتقدير وضع الجيش. هذا ما تقوله مصادر مطلعة على بلورة مخطّط العودة إلى الشمال. وبحسب المصادر، مع انتهاء الفترة المرحلية من وقف إطلاق النار في نهاية كانون الثاني/يناير، والتي من المفترض حينها أن ينسحب الجيش "الإسرائيلي" من لبنان، من المتوقع أن يَصدر رأي أمني يؤكد أن لا تهديد على السكان العائدين. ويؤكدون في الجيش "الإسرائيلي" أن الرأي الذي سيُقدم هو جزء من تقديرات وضع يتم إعدادها منذ بداية الحرب، وأن القرار بشأن عودة السكان - قرابة 68 ألفاً ــ هو بيد المستوى السياسي.
وتابعت الصحيفة "حتّى الآن، وبعد شهرين من العودة المتوقعة، لا يُعرف بعد مقدار المساعدات المالية التي ستُقدم للذين تم إجلاؤهم، ولا التوقعات بشأن اكتمال أعمال ترميم المنازل والبنى التحتية، ولا إذا كان السكان الذين استقروا في أماكن أخرى ينوون العودة إلى بيوتهم في الشمال في منتصف العام الدراسي. وسيحصل العائدون على "منحة العودة"، لكن المبلغ لم يُحدد بعد، بالإضافة إلى "منحة ترك" للمنازل التي لم تتضرر بشكل مباشر من الحرب وبالتالي لا تستحق تعويضًا من صندوق الممتلكات، ولكنها تعرضت لتلف بسبب القوارض أو لأضرار أخرى نتيجة تركها فارغة لأشهر طويلة. أيضًا، لم يتم تحديد قيمة هذه المنحة بعد".
رئيس مجلس المطلة، دافيد أزولاي، قال في حديث مع "هآرتس": إن هناك محاولة لاستثناء المستوطنة من المخطّط والجدول الزمني، نظرًا لأن أكثر من 70% من المباني في المنطقة دُمرت بسبب الحرب. وأضاف أن الضرر في مستوطنتي المنارة و"أفيفيم" كان أيضًا كبيرًا، ولذلك فإن الخطة هي إعادة السكان إلى هذه المستوطنات بحلول نهاية العام الدراسي.
من جهته، رئيس بلدية "كريات شمونة"، أفيحاي شتيرن، أشار إلى حالة عدم اليقين في مخطّط العودة. وقال: "من أجل إعادة السكان يجب أن تكون هناك مؤسسات تعليمية جاهزة، وهي ليست جاهزة بعد". وأضاف في حديثه مع "هآرتس": أن المدينة تضم 40 مبنى تعليميًا تضرر، وأن نحو 70 معلمًا تركوا المدينة هذا العام. "ولا أعرف كيف يمكن إعادة بناء جميع المباني المتضررة، خاصة في الشتاء، من أين سأحصل على المعلمين؟". وقال: إن الأحاديث عن العودة المتوقعة في غضون شهرين "منفصلة عن الواقع". وأكد أن "هناك حاجة إلى حلول حقيقية، ليست مسكنات، حلول تعليمية، وحلول للأعمال التجارية، وتعويضات". وأضاف شتيرن، أن المدينة لم تكن مستعدة لعودة السكان حتّى قبل السابع من أكتوبر بسبب نقص الموظفين. وتساءل: "هل سيهبط عليَّ موظفون اجتماعيون غدًا"؟.
وفي بداية هذا الأسبوع، انتقد رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى، غيورا زلتس، مخطّط العودة المتشكل. حيث أشار إلى تقارير تفيد بأنّ الجيش "الإسرائيلي" يستعد لاحتمالية البقاء في لبنان حتّى بعد انقضاء 60 يومًا من الفترة المرحلية من وقف إطلاق النار، وقال: "من غير الصحيح ربط خروج الجيش من لبنان بعودة السكان إلى بيوتهم. أي شيء قد يحدث بعد شهر من الخروج يمكن أن يحدث أيضًا بعد شهرين أو حتّى سنة". وأضاف أنه إذا كان الإنجاز العسكري الحالي يسمح بالعودة بأمان، "يجب على الحكومة "الإسرائيلية" والجيش "الإسرائيلي" قول ذلك بشكل واضح".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
03/01/2025