نصر من الله

عين على العدو

"يديعوت أحرنوت": "الجيش" مُهمل
01/01/2025

"يديعوت أحرنوت": "الجيش" مُهمل

كتب مُعلّق الشؤون العسكرية في موقع "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلي" يوآف زيتون: "في وقت يشهد فيه الجيش انخفاضًا في الامتثال للخدمة، يستمر العبء الثقيل في العام المقبل، ومع المطالبة في الائتلاف الحكومي بسن قانون لفرض الخدمة على الحريديم، قرّرت الحكومة في الأيام الأخيرة تقليصاً كبيراً في منح الدعم لعناصر الاحتياط الذين يُطلب إليهم الاستمرار في الخدمة، حتى في السنة الثانية من القتال في جميع الجبهات".

50% أقل للمجندين في الدعم القتالي

وتابع زيتون: "على سبيل المثال، الجنود في وظائف الدعم القتالي في الوحدات القتالية سيحصلون على منحة قدرها 60 شيكلًا لكل يوم احتياط، وهو ما يمثل تقليصًا بنسبة 50% من المنحة التي تمّ دفعها لهم مقارنة بالسنة الأولى من القتال. نفس المبلغ سيحصل عليه الجنود في الدفاع المناطقي في المستوطنات في جميع الجبهات، بما في ذلك في الضفة الغربية. في الواقع، تم تحديد وضع جديد مماثل للدعم القتالي: مِنح "لواء مناطقي" - وهي أقل من المِنح التي تم توزيعها منذ 7 تشرين الأول".

وأردف: "بالنسبة للجنود في مهام الدعم الخلفية، سيتم تقليص المنحة بنسبة 70% لتصبح 30 شيكلًا لكل يوم احتياط. من ناحية أخرى، الجنود المقاتلون سيحصلون على منحة قدرها 130 شيكلًا لليوم، وهي الأعلى. لكن في هذه المجموعة أيضًا، سيكون هناك تقسيم وتفضيل: على سبيل المثال، تقرر مَنح منحة قتالية ليس تحت الأمر 8، للمجندين في التشكيل المقاتل وبمعدل متوسط قدره 150 شيكلًا لكل يوم خدمة احتياط، بناءً على عدد الأيام التي سيتم جمعها. المشكلة: هذه فئة صغيرة نسبيًا، لأن الجيش "الإسرائيلي" لا يزال يعمل مع جنود الاحتياط بموجب الأمر 8، منذ 7 تشرين الأول. وهذا بسبب ما يُسمى اختراع "إسرائيلي"، لأن الكنيست رفضت من ناحية سياسية معالجة قانون خدمة الاحتياط الذي طلب الجيش تعديله وتحديثه، لكي لا يضطر لمواصلة استدعاء الجنود بموجب الأمر 8".

وأضاف: "على الرغم من أن عام 2025 بدأ، وفي الحكومة مشغولون في تقليص الميزانيات العامة، ورفع الضرائب، والحفاظ على الوزارات غير الضرورية، والمكافآت المالية لمديريها، فإن الدعم لمجندي الاحتياط لا يزال يشوبه العديد من الثغرات التي تخفي انقسامات داخل المؤسسة حول نسب الدعم للمجندين".

دعم للعلاج النفسي

وقال زيتون: "في الجيش "الإسرائيلي" وفي وزارة المالية، تم إضافة بعض مكونات الدعم الجديدة للجنود الاحتياطيين، وبعضها يشمل زيادة في ما تم تقديمه في السنة الماضية: دعم يصل إلى 80% لـ22 جلسة علاج نفسي مع طبيب نفسي أو مختص نفسي نتيجة لخدمة الاحتياط للجنود الذين هم آباء لأطفال تحت سن 18. أما بالنسبة للجندي الذي ليس أبًا، فالدعم يصل حتى 15 جلسة علاج نفسي".

"لا يوجد مقاتلون بدون دعم قتالي"

من جهة أخرى، هناك من يزعم في الجيش أن هذه التعديلات التي ستوفر في النهاية عشرات الملايين من الشواكل على حساب المجندين، ستخلق تمييزًا يضر بجميع التشكيلات: "في ألوية الاحتياط، انخفضت الحافزية في الأشهر الأخيرة إلى 60-70%. الحمل زاد والإرهاق ارتفع، وهذا ينطبق حتى على المقاتلين. هؤلاء لن يكونوا قادرين على الخدمة كمقاتلين بدون الأفراد الذين يعتنون بالدبابات والمركبات القتالية، بدون السائقين الذين ينقلون المعدات، بدون الطباخين الذين يطهون الطعام لهم، وأيضًا بدون مساعدي القيادة في الاحتياط الذين يجلسون في غرفة العمليات بالقرب من عسقلان ويديرون أحداث إصابات جماعية في جباليا. هذا التمييز يرسل أيضًا إشارات سلبية إلى الجنود في المناصب الحساسة في الاستخبارات وسلاح الجو الذين يخدمون في الكريا أو في غليلوت، والذين تأثرت حياتهم المهنية بسبب تضحياتهم – أنتم أقل قيمة".

ولفت زيتون إلى أنه "في السنة المقبلة، سيخدم المقاتلون في الاحتياط لمدة لا تقل عن شهر ونصف، وقد يخدم بعضهم مرتين (أي أكثر من 120 يومًا). هذا في سيناريو متفائل في حال بقاء الوضع الأمني على حاله في جميع الجبهات، دون تصعيد في سورية أو في الضفة الغربية، أو انهيار وقف إطلاق النار في لبنان أو تمدد القتال في غزة بسبب تعثر مفاوضات صفقة المختطفين. القلق في الجيش من استمرار تحميل العبء لجنود الاحتياط كبير لدرجة أن الجيش قرر إسناد مهمة السيطرة على الأراضي التي تم احتلالها في سورية الشهر الماضي إلى ألوية نظامية، مظليين ومدرعات، وليس إلى ألوية احتياط، رغم أن هذه الألوية النظامية تعتبر أكثر حاجة في الجبهات الأخرى مثل قطاع غزّة".

إهمال الجيش النظامي

هذا، ورأى زيتون أنّ "كل هذه التعديلات تتضاءل أمام الأزمة المتفاقمة في الجيش النظامي، والذي تأثر أكثر من غيره في مِنح الحرب – رغم الزيادة الضئيلة في الرواتب التي أعلن عنها الجيش "الإسرائيلي" ووزارة المالية أمس. الضباط وضباط الصف في الوحدات القتالية والإدارية تلقوا منحًا منخفضة ولمرة واحدة، بآلاف قليلة من الشواكل رغم استمرارية الحرب والتكاليف الشخصية الثقيلة التي يدفعونها، سواء في الوحدات القتالية أو الوحدات الخلفية. يعترف الجيش "الإسرائيلي" بأن آلافًا منهم يميلون إلى الخروج للحياة المدنية والعودة لخدمة الاحتياط بين الحين والآخر، رغم أن الجيش من المفترض أن يكون في اتجاه معاكس، نحو النمو، ومع جنود ذوي مؤهلات عالية".

الكيان الصهيوني

إقرأ المزيد في: عين على العدو