عين على العدو
تقدير "إسرائيلي": أضرار الحرب في الشمال تفوق المليارين و500 مليون دولار
كشفت تقارير صهيونية حجم الأضرار التي لحقت بالمستوطنات، في شمال فلسطين المحتلة، جراء العمليات العسكرية التي نفذتها المقاومة الإسلامية ضد العدو الصهيوني خلال فترة الحرب قبل سريان وقف إطلاق النار.
بحسب موقع "ماكور ريشون" "الإسرائيلي"؛ الأضرار التي لحقت بالمستوطنات الشمالية تقدر بنحو 9 مليارات شيكل، أي ما يفوق المليارين و500 مليون دولار، منها 5 مليارات شيكل أضرار مباشرة، ونحو 4 مليارات شيكل أضرار غير مباشرة، إضافة إلى الأضرار غير المسبوقة في الطبيعة، والخسائر البشرية التي لحقت بالجنود والمستوطنين الصهاينة.
وقال الموقع: "من السابق لأوانه الحديث عن "اليوم التالي في الشمال"، لكن بعد مرور ثلاثين يومًا على وقف النار يعطي فرصة لتلخيص الأضرار التي تكبدتها "إسرائيل" خلال القتال. الأضرار المباشرة للمستوطنات في الشمال تقدر بما لا يقل عن 5 مليارات شيكل، من دون احتساب تكاليف القتال للجيش "الإسرائيلي" التي تقدر بمليارات إضافية، وكذلك دون احتساب تكاليف الإخلاء والمساعدات للسكان النازحين. من المتوقع أن تتغير هذه الأرقام مع تقديم المزيد من الطلبات في المستقبل".
أضاف الموقع: "وفقًا لبيانات إدارة "زخم للشمال" التي تهتم بإعادة تأهيل المستوطنات، دمّر نحو 3400 مبنى خلال القتال، من بينها نحو 500 مبنى تضرر بشكل كبير جدًا. من المحتمل أن يتطلب العديد من هذه المباني هدمًا أو إعادة بناء واسعة النطاق. معظم المباني التي تضررت هي منازل سكنية، وعدد أقل منها مبانٍ عامة، بنى تحتية ومبان زراعية". وتابع الموقع: "بحسب التقديرات، هناك نحو سُبع الأضرار ناجم عن أنشطة الجيش "الإسرائيلي" في المنطقة خلال الحرب".
كما أشار الموقع إلى أن مستوطنة "كريات شمونة" تعدّ الأكثر تضررًا، حيث دمّر أكثر من 380 مبنى فيها. وتشمل قائمة المستوطنات الأكثر تضررًا أيضًا: "شلومي"، "نهاريا"، المنارة والمطلة، تليها "شتولا" و"زرعيت". بالإضافة إلى الأضرار المباشرة لآلاف المنازل والشقق، تضررت أيضًا المصانع والسيارات والبنى التحتية والمباني العامة وأنظمة الكهرباء والمياه. ويقول الموقع: "تقدر الأضرار غير المباشرة في المستوطنات الحدودية بنحو 3.5 إلى 4 مليارات شيكل. حتّى الآن، دفع صندوق التعويضات أكثر من 16.5 مليار شيكل للطلبات المتعلّقة بأضرار حرب "السيوف الحديدية" في كلّ جبهات القتال".
بحسب الموقع، أيضًا، الأضرار التي لحقت بالطبيعة كانت أيضًا غير مسبوقة في الجبهة الشمالية، حيث احترق نحو 230 ألف دونم من الغابات والشجيرات الطبيعية في الشمال، منها أكثر من 175 ألف دونم في منطقة الجليل الأعلى وهضبة الجولان. وأوضح أن الغابات التي تعرضت لأكبر الأضرار هي غابة "رمات نفتالي"، حيث دمّر نحو 90٪ من أشجارها، وغابة "بيريا" وغابة "ياعل شيم توف". وللمقارنة، في حرب لبنان الثانية (تموز 2006) احترق نحو 7000 دونم فقط.
هذا؛ وأشار الموقع إلى أن المتخصصين، في ما يسمى بـ"الصندوق الوطني الإسرائيلي"، قد قالوا إن عملية إعادة تأهيل الأضرار ستستغرق خمس سنوات على الأقل.
أما عن الخسائر البشرية، في الجبهة الشمالية، فقد أحجم الموقع عن الإشارة إلى الخسائر التي لحقت بضباط وجنود الجيش الصهيوني، وتحدث فقط عن مقتل 42 مستوطنًا وإصابة المئات، فضلًا عن العديد من حالات الإصابة بالصدمة النفسية. كما جرى إجلاء 68,500 شخص من مستوطني الشمال من منازلهم، ولمّا يعد معظمهم بعد.
الكيان الصهيونيالمستوطنات الشماليةمعركة أولي البأس
إقرأ المزيد في: عين على العدو
03/01/2025