عين على العدو
إعادة المستوطنين إلى الشمال.. "أفيفيم" والمطلة والمنارة "مستوطنات حمراء"
بعد عام وثلاثة أشهر على إجلاء المستوطنين من شمال فلسطين المحتلة بسبب الحرب مع حزب الله، والتي أطلقت عليها سلطات الاحتلال الصهيوني تسمية "سيوف حديدية"، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" "الإسرائيلية" عن المخطّط الكامل لإعادة هؤلاء المستوطنين إلى الشمال الفلسطيني المحتل.
وأوضحت الصحيفة أنه: "وفقًا للمخطّط المتبلور من المتوقع أن تبدأ العودة في نهاية شباط/ فبراير المقبل، بعد انتهاء 60 يومًا من وقف إطلاق النار مع حزب الله، شريطة أن يسمح الوضع الأمني بذلك". وقالت: "على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار منذ خمسة أسابيع، عاد نحو ربع السكان فقط إلى منازلهم. وفي المستوطنات المحاذية للسياج.. الوضع خطير على وجه خاص؛ ففي المطلة، على سبيل المثال، عاد نحو 20 شخصًا فقط. بالمقابل، في المستوطنات البعيدة مثل ليمان وشاعر ييشوف، سُجلت معدلات عودة أعلى".
هذا، وأضافت: "وفقًا للمخطّط، من المتوقع أن يحصل السكان على منحتين: منحة إغاثة بمقدار 15 ألف شيكل لكل أسرة، والتي تهدف إلى تعويض الأضرار التي لحقت بالمنازل خلال غيابهم، ومنحة العودة بنحو 15 ألف شيكل للبالغ و8 آلاف شيكل للأطفال. وهذا يعني أن أسرة مع طفلين قد تتلقى ما يصل إلى نحو 50 ألف شيكل".
وتابعت الصحيفة: "يتطرّق المخطّط أيضًا إلى الأسر الشابة التي ستختار الانتظار حتّى نهاية العام الدراسي؛ حيث سيستمرون في الحصول على منحة سكن يومية من دون أن تخصم من منحة العودة. أما الأسر الأكبر سنًا، والتي لا أطفال لها في المؤسسة التعليمية والذين يختارون عدم العودة، سيقومون بذلك على حساب منحة العودة".
كما لفتت الصحيفة إلى تجديد مهم في المخطّط و:"هو الإعلان المتوقع عن ثلاث مستوطنات: المطلة، المنارة، و"أفيفيم" "مستوطنات حمراء"، حيث يمكن لمستوطنيها البقاء خارج المستوطنة بتمويل من الدولة؛ حتّى يجري تأهيل البنية التحتية والخدمات المحلية بشكل كامل"، مشيرة بذلك إلى الحجم الهائل من الدمار الذي لحق بهذه المستوطنات خلال الحرب. وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه: "تفحص وزارة المالية إمكان تشغيل مؤسسات التعليم حتّى مع عدد قليل من الطلاب، من دون الحاجة إلى الالتزام بالمعايير العادية لوزارة التعليم، لتسهيل عودة العائلات".
إلى ذلك أكدت الصحيفة أنه: "على الرغم من المخطّط المفصّل، ما يزال العديد من السكان (المستوطنين) يشعرون بالقلق والشكوك". وفي هذا السياق؛ نقلت عن أحد مستوطني "كريات شمونة" والذي عبّر عن الخشية السائدة من سيناريو ينتهي فيه اتفاق وقف إطلاق النار من دون وجود مخطّط واضح، قوله: "لا يتحدثون معنا. نحن لا نعرف حتّى ماذا يحدث". ونقلت عن مصدر في المؤسسة الأمنية: "أن التأخير في تحديد المخطّط ناتج عن الحاجة إلى التأكد من أن الوضع الأمني يسمح بالفعل بعودة السكان إلى منازلهم بشكل آمن".
الكيان الصهيونيالمستوطنات الشمالية
إقرأ المزيد في: عين على العدو
03/01/2025