عين على العدو
آفي أشكنازي: "إسرائيل" لا تقرأ اليمنيين جيدًا
تحتلّ المواجهة القائمة بين جيش العدو والقوات المسلّحة اليمنية عناوين واهتمامات الصحف والمواقع الإخبارية "الاسرائيلية"، ويكاد لا تخلو وسيلة إعلام في الكيان، يوميًا، من تحليل أبعاد هذه المعركة وقدرة اليمنيين على خلق ردع مع الصهاينة.
المحلّل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي علّق على العدوان "الإسرائيلي" الأخير، يوم أمس، والذي استهدف منشآت مدنية في صنعاء والحديدة، فقال في مقالة بعنوان: "إسرائيل" لا تقرأ جيدًا القصة اليمنية"، إن: "الهجوم الرابع على بُعد ألفين كيلومتر من "إسرائيل" هو عملية معقّدة من جهة، ومن جهة أخرى كل هجوم من هذا النوع يعزّز ويطوّر قدرات سلاح الجو في الدائرة الثالثة، لكن من المهمّ أيضًا أن نلاحظ بإنصاف أن الأهداف محدودة: أهداف تتعلق بالحكومة والبنى التحتية للطاقة".
بحسب أشكنازي، "إسرائيل" تحاول ممارسة ضغط على الحوثيين (أنصار الله) في اليمن لعزلهم عن العالم الخارجي، من خلال الهجوم على موانئ البحر في الحديدة ومطار صنعاء.
كما أشار إلى أن "اسرائيل"، بسبب نقص المعلومات الاستخباراتية، لا تنجح في تركيز الهجمات على مخازن الأسلحة لـ أنصار الله، وأضاف: "في الأيام الأخيرة، تُطرح أسئلة عن الطريقة الصحيحة التي يجب أن تتبعها "إسرائيل" لمواجهة المشكلة اليمنية. من المهمّ الآن وضع الأمور على الطاولة. أولاً، مسألة الهجوم على إيران، هل سيؤدي ذلك إلى تغيير النتائج؟ الإجابة هو لا. إيران كانت تعمل على بناء قوة الحوثيين (أنصار الله)"، وتابع: "هؤلاء قرروا أخذ استقلالية حتى عن الإيرانيين، وهم يقومون فعلًا بما يريدون. بالمناسبة، هم يُعلنون عن ذلك في الأيام الأخيرة في كل فرصة. الهجوم على إيران حاليًا قد يؤدي إلى النتيجة المُعاكسة، وهي إطلاق النار نحو "إسرائيل" من ساحة إيران أيضًا. ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل ترغب أو بحاجة لفتح جبهة جديدة في حرب استنزاف طويلة".
هذا؛ ودعا أشكنازي الحكومة الصهيونية إلى الاعتماد على الإنذار واعتراض الصواريخ والطائرات من دون طيار الآتية من اليمين لتثبيت ردع ضدّ أنصار الله، معوّلًا على منظومة "حيتس" و"مقلاع داوود" والقبة الحديدية لأداء المهمة.